طهران طاردة للعلماء والمتخصصين.. اعتقالات ضد نشطاء بيئيين في إيران
الثلاثاء، 19 فبراير 2019 08:00 م
حملة اعتقالات واسعة يشنها النظام الإيراني، على المواطنين المطالبين بحقوقهم سواء السياسية والاجتماعية والحقوقية، الأمر الذي دفع الكثير إلى اعتبار طهران سجنًا كبيرًا يقبع داخل أسواره الإيرانيون، حيث وصلت الاعتقالات إلى نشطاء البيئة الأمر الذي أثار جدلًا بين الحقوقيين.
تزامناً مع انعقاد جلسة محاكمة لـ8 نشطاء بيئة محتجزين منذ عام، اعتقلت السلطات الإيرانية، مؤخرًا 3 نشطاء بيئيين جدد في مناطق مختلفة من البلاد، نتيجة اتهامات لهم بالتجسس، تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، ما دفع حقوقيون محليون عبر تويتر إلى إدانة الواقعة خاصة وأن التعامل مع النشطاء جرى بعنف واضح.
وبحسب شبكة العين الإخبارية، المهتمة بالشئون العربية والدولية، فأن عددًا من النشطاء الحقوقيون الإيرانيون، أكدوا عبر تويتر، أن عناصر من وزارة الاستخبارات ألقوا القبض على الناشط البيئي يوسف فرهادي بابادي، بالإضافة إلى شقيقه لدى عودتهما إلى منزلهما، بعد أداء واجب عزاء في نطاق مدينة شهركورد مركز محافظة تشهارمحال وبختياري، مضيفين بأنه تم التعامل بعنف مع الشقيقين من قبل الاستخبارات الإيرانية.
وكان بابادي الناشط البيئي الذي تم اعتقاله مؤخرًا، عضوا في حملة توعوية مناهضة للتلوث والتصحر الناجم عن تدشين السدود العشوائية، وتعرض في أبريل الماضي للاستدعاء والاعتقال إثر شكوى من برلمانيين إيرانيين لمناهضته مشروعات تغيير مسارات أنهار داخل البلاد لخدمة مصالح دوائر سياسية مقربة من النظام الحاكم، وقبع في السجن لمدة 9 أيام، قبل أن يُفرج عنه بضمان مالي.
ودائمًا ما يخرج الناشط البيئي بتدوينات عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، تدين ممارسات إدارة ملف المياه في إيران، خاصة وأن هذا الملف يسيطر عليه الحرس الثوري الإيراني.
في سياق متصل، أكدت شبكة حقوقية كردستانية في إيران اعتقال السلطات المحلية الإيرانية كل من آرمان وفائي وشاهو فرجي العضوان في حزب كردي معارض والناشطين البيئيين خلال وجودهما في مدينة سنندج الواقعة غرب البلاد، مضيفة عبر موقعها أن اعتقال عناصر أمنية وفائي جاء بعد مداهمة منزله، فيما ألقت القبض على فرجي خلال وجوده في أحد الشوارع الرئيسية بسنندج.