فكري جيدًا قبل منح الطفل هاتفك المحمول.. خبراء علم نفس يكشفون المخاطر

الثلاثاء، 19 فبراير 2019 03:00 ص
فكري جيدًا قبل منح الطفل هاتفك المحمول.. خبراء علم نفس يكشفون المخاطر
مواقع التواصل الاجتماعي
كتبت- ولاء عكاشة

 
باتت مواقع التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة واحدة من أكثر الأمور التي يجب إبعادها عن الأطفال، حيث لم يعد بإمكاننا إنكار أو تجاهل الأثر الذي تتركه هذه المواقع والشبكات، على تطور أطفالنا العقلي والعاطفي، فكان من الضروري في ظل هذا التطور التكنولوجي الهائل ودخول الطفل لهذا الفضاء الخارجي، امتلاك الأباء والأمهات، للمهارة الكافية التي تمكنهم من فهم ومتابعة سلوك أبنائهم على الأنترنت، وكل ما يتصل به من وسائل التواصل الأجتماعي .
 
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في أحد البرامج التليفزونية، مؤخرا أن متابعة الأبناء على وسائل التواصل الأجتماعي، أصبح من الضروريات التربوية المعاصرة، من أجل الإرشاد والتوجيه وليست من باب فرض سيطرة الآباء على الأبناء ولكن من باب المسئولية التربوية لحمايتهم، حيث شدد فضيلته على ضرورة استخدام الذكاء والحكمة عند التعامل مع الأبناء حتى لا يؤدى الأمر إلى نفورهم، ولو تطلب الأمر الرجوع للمتخصصين فى التربية.
 
«فكري جيدا قبل أن تمنحي طفلك هاتفا محمولا».. في هذا التقرير تلقي «صوت الأمة» الضوء على مخاطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، وتقديم التوعية لأولياء الأمور للحد من التأثيرات السلبية لها، من خلال اتباع الأساليب التربوية الصحيحة، بحسب خبراء علم النفس والتربية والتنمية البشرية. 
 
في هذا السياق قالت الدكتورة شيماء اسماعيل، خبيرة التنمية البشرية والعلاقات الأسرية واستشاري تطوير الذات، إن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فكما لها تأثير سلبي لها أيضا تأثير إيجابي من خلال سرعة الحصول على المعلومات وتوفير الوقت والجهد، لافتًا إلى أن البعض من تلك الوسائل يساعد على تنشيط الذاكرة والتركيز.
 
وأضافت خبيرة التنمية البشرية، أن التأثير السلبي لتلك المواقع على الأبناء يزداد نشاطه في سن المراهقة المبكرة، مشددة على ضرورة وجود رقابة دورية من الأباء والأمهات، من خلال لغة حوار تربوية بنائة حيث أن أتباع أسلوب فرض الأوامر، سيؤتي بنتائج عكسية في التربية.
 
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال ليس فقط في تصفحهم لتلك المواقع ولكن يكمن في الأدوات المستخدمة في التصحف، وهي الحاسوب والهاتف المحمول، لافتا إلى أن هذه الأجهزة لها سبب كبير في انتشار حالات الصرع  بين الأطفال، والتأثير على العصب البصري، الذي يقلل من التركيز والانتباه والتحصيل الدراسي.
 
وعلى صعيد متصل قدمت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية، رشتة علاج للأباء والأمهات، تتضمن أهم النصائح التربوية السليمة، للتعامل الصحيح مع الأبناء في ظل وجود مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على عقول صغارهم.

نصائح الدكتورة بثينة عبد الرؤوف: 
 
1- ضرورة أن يكون الأب أو الأم أو حتى الشقيق الأكبر على نفس حساب الأبن على مواقع التواصل الاجتماعي، للتمكن من المراقبة الدورية الصحيحة.
 
2 - أن يكون لدي الأباء والأمهات، مهارة ووعي للتعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة من خلال الدخول على هذه المواقع وسهولة التعامل والتصرف معها، لمعرفة كل ما يجري على أرض الواقع.
 
3 - مهم أن يكون هناك تواصل مع أولياء الأمور فيما يخص مشاكل الأبناء اليومية من خلال عمل «جروبات» على الواتس أب ومتابعة أنشطتهم اليومية في المدرسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق