الأهلي يعيش رهاب الليالي الموحشة: الخطايا الأربع.. والصفقات السبع
الإثنين، 18 فبراير 2019 12:00 مصابر عزت
«عشتُ إرهاب الليالي الموحشات.. وشعبي على بعد بحر يعيش إرهابا وقهرا وشتاتا.. ورأيتُ في المنام مليون شاة وشاة.. يأكلهن كلابٌ خضرٌ سمان».. كلمات معبرة سطرها الشاعر غاني مهدي، في قصيدة الأسد الجريح، تعبر عن حال الأهلي خلال الفترة الماضية.
النادي الأهلي- أو الحصن المنيع في الكرة المصرية، كما يراه عشاقه- يعاني من جراح عميقة، كادت أن تفتك به، وعلى الرغم من محاولاته استعادة السيطرة، عبر صفقات يناير، وتدعيم الصفوف، إلا أنه مزال أسدا جريحا، يترنح تارة ويستعيد توازنه تارة أخرى.
الأهلي الجريح، دعم صفوفه خلال الميركاتو الشتوي، بسبع لاعبين جدد، كان يأمل فيهم، أن يحققوا طفرة، ضمن صفوف القلعة الحمراء، تضمن لهم الدوري والكأس والبطولة الأفريقية، حتى يستعيد النادي هيبته مرة أخرى، إلا أن تلك الصفقات لا تزال لم تقدم ما هو مطلوب منها حتى الآن، كما أنها لم تحصل بشكل كامل على رضا عشاق القلعة الحمراء.
كان المارد الأحمر تعاقد، خلال موسم الانتقالات الماضي- يناير- مع سبع لاعبين، وهم: «حمدي فتحي، وياسر إبراهيم، ورمضان صبحي، وحسين الشحات، ومحمد محمود، وجيرالدو، وياسر إبراهيم»، إلا أن النجوم الـ7 لم يتألقوا كما كان منتظرا منهم.
علامات استفهام كثيرة، تحيط باللاعبين الـ7، ومسؤولي القلعة الحمراء، بسبب عدم تألق اللاعبين وتقديمهم المطلوب على الرغم، من كونهم من أبرز اللاعبين، وخلال السطور التالية «صوت الأمة»، تفند أسباب عدم تألق الصفقات السبع للنادي الأهلي.
خطوات عودة الأهلي
الأهلي أبرم (7) صفقات من العيار الثقيل في يناير الماضي، حيث ضم حسين الشحات من العين الإماراتي مقابل (5 ملايين) دولار أي ما يقرب من (90 مليون جنيه)، ورمضان صبحي، على سبيل الإعارة من صفوف هيدرسفيلد الإنجليزي مقابل (800 ألف جنيه إسترليني)، أي ما يعادل (20 مليون جنيه مصري)، لمدة (6 أشهر)، وياسر إبراهيم من سموحة مقابل (22 مليون جنيه)، وإعارة عمرو بركات للنادي السكندري لمدة موسم ونصف.
كما ضم الأهلي حمدي فتحي من إنبي مقابل (25 مليون جنيه)، بالإضافة لـ(5 ملايين جنيه) إضافات، ومحمود وحيد، من المقاصة مقابل (15 مليون جنيه) وجيرالدو الأنجولي من أول أغسطس مقابل (600 ألف دولار)، أو (11 مليون جنيه)، ومحمد محمود من وادي دجلة مقابل (15 مليون جنيه) بجانب (10 ملايين) إضافات لوادي دجلة. أي أن الأهلي صرف على صفقاته قرابة الـ200 مليون جنيه مصري، إلا أنهم لم يقدموا بعد المطلوب.
دكة بدلاء الأهلي
حالت الإصابة التي تعرض لها محمد محمود خلال مباراة سموحة التي كانت الظهور الثاني له مع الأهلي دون تألقه مع الفريق، رغم توقع الجميع بأن يُصبح اللاعب أحد نجوم الأهلي لكن الإصابة بقطع في الرباط الصليبي أبعدت اللاعب عن المشاركة.
ومع الاختلاف لم يُظهر أكثر من لاعب جديد في الأهلي قدراته الفنية العالية أمثال الأنجولي جيرالدو، كما لم يُشارك حمدي فتحي بشكل مُستمر مع الأهلي حيث تعرض لإصابة بسيطة أبعدته عن تشكيل فريقه أكثر من مباراة قبل أن يعود للمشاركة مع الفريق مؤخرا.
ورغم مشاركة جيرالدو وحمدي فتحي على فترات مُتباعدة مع الأهلي منذ يناير الماضي، إلا أنهما ظهرا بشكل جيد مع الفريق ونالا إعجاب الجماهير والخبراء، أما ياسر إبراهيم فقد اتفق الجميع على أنه أضاف كثيراً لدفاع الأهلي منذ انضمامه في يناير.
مستوى غير ثابت
في الوقت نفسه لم يستمر الثنائي رمضان صبحي وحسين الشحات عل نفس المستوى حيث تراجع أداؤهما من مباراة لأخرى، الأمر الذي أثار حيرة الجماهير الأهلاوية وكذلك الخبراء، خاصة وأن الثنائي من اللاعبين الذين يعول عليهم الجماهير من أجل قيادة الأهلي للانتصارات والبطولات المحلية والقارية.
الضغوط الجماهيرية
أرجع الجهاز الفني للأهلي عدم ثبات مستوى بعض الصفقات الجديدة للضغوط الجماهيرية الواضح،ة خاصة على لاعب مثل حسين الشحات الذي اشتراه الأهلي بمبلغ خيالي لم يدفعه النادي لأي لاعب مصري من قبل، كما أن رمضان صبحي عليه ضغوط حيث يُطالبه الجمهور بأن يقوم بدور المُنقذ للفريق بعد أكثر من موسم تراجع فيهم أدار الأحمر على الصعيد الإفريقي تحديداً بعدما خسر بطولة أفريقيا أخر نسختين.