انشقاقات تضع «تميم» في عزلة داخلية: قصر الوجبة على حافة الانهيار
الإثنين، 18 فبراير 2019 04:00 م
في ظل العزلة الدولية، التي يعيشها تنظيم الحمدين (النظام القطري) بمحيطه العربي بعد إعلان دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر قبل عامين على خلفية استمرار دعمها للإرهاب، زادت الانشقاقات والانقسامات داخل النظام القطري، لاسيما مع تأزم الأوضاع الداخلية في الدوحة، وانتشار الخلافات بين أعضاء الأسرة الحاكمة، حيث يعارض بعضًا منهم سياسات الأمير القطري تميم بن حمد، بسبب عدائه لجيرانه العرب.
وكان المعارض القطري خالد الهيل الناطق الرسمي باسم المعارضة أطلق عدد من التصريحات بشأن هذه الانشقاقات، مؤكدًا وجود أرضية قوية لذلك داخل نظام الحكم في الدوحة، على خلفية الخلاف الواضح بين دبلوماسيين قطريين من سياسة إدارة تنظيم الحمدين للأزمة مع دول المقاطعة، الأمر الذي يؤكد المعلومات المتداولة بشأن وجود تصدع كبير داخل قصر «الوجبة».
ونقل «الهيل» عن مصادر دبلوماسية رفيعة معلومات تؤكد وجود أرضية قوية لهذا الانشقاق، وذلك لشعور بعض الدبلوماسيين القطريين بالحرج الكبير من كيفية إدارة ملف الأزمة، وتابع: «الدبلوماسيين لم يعملون في إدارة الأزمة وفق اللوائح والقوانين المنظمة للعلاقات بين الدول بسبب تدخل تميم الذي جعلهم مجرد جهة تنفيذ لتعليمات مباشرة من جهاز أمن الدولة»، مؤكدًا أن الأمير تميم بن حمد وضع أرضية لحدوث هذه الانشقاقات.
ووفق تقرير بثه قناة مباشر قطر المعارضة القطرية، فأن المعارض القطري كشف عن حالة الدبلوماسيين الانهزامية بسبب تدخل تميم بن حمد في عملهم، وسياساته التي تظهر قطر بالمتسول في مختلف بلدان العالم من أجل كسب الدعم المعنوي لبلدهم.
وتشير بعض تصريحات الخبراء المتابعين للوضع القطري، أن الانشقاقات بين رجال الدولة القطرية موجود منذ وقت طويل، حتى قبل أن يصل تميم بن حمد للحكم، ورغم سهولة تدراك هذه الانقسامات بسبب الوفرة المالية ووفرة الموارد التي أبقيت على الشعب في درجة من الرفاهية لا تجعله ينشغل كثيراً بالصراعات القائمة عند القيادة السياسية، إلا أن هذه الانشقاقات بدت في الظهور مرت أخرى.
وأرجع البعض سبب وضوح هذه الانقسامات في الوقت الراهن، لنجاح سياسة عزل قطر من جانب الرباعي العربي، والانهيار الاقتصادي الذي بدأ ينهك الشعب، وبالتالي بدأ رجال تميم يحاسبون الدولة على فشلها ويحملون نظام تميم الذنب لأن سياساته المنحرفة وعناده كانت هي السبب في وضع الدولة الكارثي.