واشنطن تعلن مجددا الحرب على إيران: 2018 عام العار في طهران
السبت، 16 فبراير 2019 05:00 م
خطوات جادة تتخذها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخلاص من نظام طهران بداية من تطبيق العقوبات الاقتصادية، مرورا بالإدانات الدولية ووضع العالم أمام مسؤوليته لمحاربة سياسة التطرف والإرهاب التي تستهدفها أجندة إيران في الشرق الأوسط.
مؤخرا وصفت وزارة الخارجية الأمريكية عام 2018 بأنه عام العار في إيران بسبب استمرار النظام في شن حملات قمع وتنكيل وقتل للمعارضين.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن استمرار احتجاز مرشحي الرئاسة الإيرانية في 2009 هو دليل آخر على ديكتاتورية النظام وقمعه لكل أشكال المعارضة السياسية في البلاد، مشيرة إلى أن اعتقال 7 آلاف متظاهر سلمي ومقتل ٢٦ آخرين خلال مظاهراتهم المناهضة خلال العام الماضي، جعله "عاما للعار" في إيران.
ولفت بيان الخارجية الأمريكية، الصادر عن مكتب روبير بالاديني نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية في واشنطن، إلى أن هذا الأسبوع يوافق الذكرى السنوية الثامنة لاحتجاز أشهر المعارضين السياسيين في إيران، الذين احتجزوا على خلفية ترشحهم لانتخابات الرئاسة.
وأوضح البيان، الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية 2009، مهدي كروبي، ومير حسين موسوي، بالإضافة إلى زوجة موسوي، المدافعة عن حقوق المرأة زهرا رانافارد، تم احتجازهم بمعرفة السلطات الإيرانية ووضعوا تحت الإقامة الجبرية، منذ ذلك الحين. الاحتجاجات الشعبية في إيران
ونددت الخارجية الأمريكية باستمرار احتجاز النشطاء المعارضين في إيران وعلى رأسهم كروبي وموسوي ورانافارد، مشددة على أن تقييد حرياتهم يتناقض مع قوانين إيران نفسها والتزاماتها الدولية، بما في ذلك تلك المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لتوفير الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة وعدم إخضاع الأفراد للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي.
ودعا بيان الخارجية الأمريكية، المجتمع الدولي إلى النظر بعين الاعتبار للانتهاكات الحقوقية في إيران، لا سيما مع احتفال إيران هذه الأيام بالذكرى الأربعين للثورة في عام 1979.
2018 عام العار
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أنه بالإضافة إلى كروبي وموسوي ورانافارد، فإن نظام طهران مستمر في سجن المئات من شعبه لأسباب سياسية، وفي العام الماضي فحسب، أسفرت حملات القمع المستمرة التي يشنها النظام على الأفراد الذين يعيشون داخل حدوده عن إلقاء القبض على ما لا يقل عن 7 آلاف متظاهر سلمي، تم احتجازهم في سجون البلاد سيئة السمعة.
ولفتت إلى أن ضحايا انتهاكات النظام شملت المزارعين والصحفيين وأعضاء الأقليات العرقية والدينية مثل الأهواز والصوفيين والمعلمين وسائقي الشاحنات وأنصار البيئة والطلاب والنساء الذين يريدون فقط اختيار من يمثلهم، كما فقد ما لا يقل عن 26 متظاهراً أرواحهم، بعضهم في ظروف مريبة أثناء احتجازهم.
ونبه بيان الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن تؤكد أنه يجب أن يكون الإيرانيون قادرين على العيش دون خوف من الاعتقال والاحتجاز التعسفي أو الحرمان من ضمانات المحاكمة العادلة أو حتى فقدان حياتهم لممارستهم حقوقهم الإنسانية الأساسية.
ونددت الخارجية الأمريكية بالاعتقال التعسفي المستمر لمرشحي الانتخابات إلى جانب مئات الأشخاص الآخرين المحتجزين بصورة تعسفية أو بدون محاكمات علنية عادلة في جميع أنحاء البلاد، مطالبة السلطات الإيرانية بإطلاق سراح مرشحي الرئاسة الإيرانية على الفور وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي.