الإخوان يكممون الأفواه في تونس.. اغتيال حية مدونة انتقدت سياسة الجماعة
الأحد، 17 فبراير 2019 06:00 ص
قضت المحكمة الابتدائية في تونس بسجن المدونة والناشطة السياسية فضيلة بلحاج سنتين بسبب انتقادها تحالف يوسف الشاهد رئيس الحكومة وجماعة الإخوان الإرهابية.
واعتبرت الناشطة في تدوينة لها عبر شبكة التواصل الاجتماعي أن هذا التحالف الحكومي هو تحالف فاشل، ويقوم بالتستر على جرائم الجهاز السري للإخوان.
المدونة والناشطة السياسية التونسية فضيلة بلحاج
واستعرضت فضيلة بلحاج مجموعة من الشخصيات المتواطئة ضد الأمن التونسي، ولها علاقة بالضربات الإرهابية، رأت فيها الحكومة اعتداءً على هيبة الدولة.
ويقول رياض الفقيه، أحد المحامين المتطوعين للدفاع عن بلحاج لـ"العين الإخبارية" إن حرية التعبير أصبحت في خطر، فسجن مدونة من أجل آرائها وأفكارها يعد فضيحة في وجه هذا التحالف الحكومي.
وأكد أن هذه الحكومة تريد الرد على فشلها الاقتصادي والاجتماعي بتضييق الخناق على الأصوات المعارضة لها، إما بالسجن أو تلفيق القضايا زورا وبهتانا.
وفي وقت سابق أدين الناشط السياسي في حزب نداء تونس أديب الجبالي في قضية مماثلة وحكم عليه بالسجن 8 أشهر في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بعد نشر تدوينة انتقد فيها الشاهد وأداءه الحكومي.
التضييق على الخصوم
ويقول رضوان القبائلي القيادي بحزب الأحرار (قومي) لـ"العين الإخبارية" إن التضييقات التي يمارسها تحالف الشاهد والإخوان على خصومهم السياسيين هي من أجل تعبيد الطريق للانتخابات القادمة، مؤكدا أن الشعب التونسي لن يقبل بهذا الاستبداد الجديد.
وأوضح أن سجن المدونة والناشطة بلحاج يتعارض مع ما جاء في الدستور التونسي لسنة 2014 الذي ينص في الفصل 31 على حرية الرأي والتعبير التي لا يجوز ممارسة الرقابة عليها.
وأضاف أن المكسب الوحيد الذي غنمته تونس مما جرى في 2011 هو حرية التعبير؛ فيجب ألا نتراجع عن هذا المكسب.