انطلاق قمة ميونخ للأمن وسط صراع أمريكي صيني روسي.. وحضور مصري
الجمعة، 15 فبراير 2019 03:08 م
وتشمل موضوعات التقرير، التي سيتم تناولها خلال القمة، «منافسة القوى العظمى» حيث الصراع المحموم بين الولايات المتحدة والصين وروسيا على عدة جهات، تشمل الأمن السيبرانى والتسليح والتجارة.
وقال التقرير، إنه فى حين أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لم تؤد إلى إراقة الدماء، فإن التنافس يمكن أن يكون له عواقب جيوسياسية أكثر خطورة من جميع الأزمات الأخرى إذا تدهورت العلاقات. وحذر محللون إن زيادة الضغوط على شركات التكنولوجيا الصينية لأسباب أمنية أضرت بعلاقات بكين مع أوروبا التى من الصعب التغلب عليها.
ووفقا لشبكة بلومبرج، فإن الولايات المتحدة والصين أرسلتا ممثلين رفيعوا المستوى إلى أوروبا استعداد لما يمكن أن يكون مواجهة بين القوتين فى مؤتمر أمنى رئيسى، حيث يتنافسان على النفوذ والهيمنة التكنولوجية فى أحد أغنى أسواق العالم.
ففى ظل نزاع تجارى وتنافس عسكرى بين البلدين، يتوقع منظمو المؤتمر مشاركة 35 من رؤساء الحكومات ورؤساء الدول، و 50 من وزراء الخارجية والدفاع، بما فى ذلك وفد أمريكى يرأسه مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى.
سيكون عضو المكتب السياسى للحزب الشيوعى، يانج جيتشى، أعلى مسؤول صينى يحضر مؤتمر الأمن فى ميونيخ منذ أن أنطلق لأول مرة عام 1963، وسوف يرأس أكبر وفد على الإطلاق إلى ما هو، فى جوهره، لقاء سنوى لمجتمع الدفاع عبر المحيط الأطلسى الذى تقوده الولايات المتحدة. كما أن مهمة جيتشى لن تقتصر على الداخل، إذ من المتوقع أن تثار قضايا خلافية أخرى مع الولايات المتحدة وحلفاؤها، من بينها فنزويلا وإيران.
ويشتهر يانج، وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة، بقدرته على مواجهة الهجوم بشأن وضع تايوان وغيرها من القضايا الحساسة لبكين، حيث من المتوقع أن يعمل على صد الحملة الأمريكية لاستبعاد الشركات الصينية، من بناء شبكات الهواتف النقالة 5G فى أوروبا.
وبحسب صحيفة ساوث تشينا مورنينج بوست، قال محللون إن من المتوقع أن يسعى الدبلوماسى الصينى التخفيف من مخاوف الأمن السيبرانى الغربى.
واتهمت الولايات المتحدة، مراراً وتكراراً، شركات الاتصالات الصينية بأنها «حصان طروادة» للتسلل الأمنى الصينى فى الدول الغربية، فى حين تقول بكين إن المزاعم الأمريكية لا أساس لها من الصحة، ومحاولة لاحتواء نفوذ الصين الذين بات يشكل تهديداً لعقود من الهيمنة الأمريكية.
لكن الاتهام الأمريكى فى هذا الصدد لا يمكن فصله عن الصراع التجارى المحتدم منذ العام الماضى بين البلدين، والذى بدأ من فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية أكبر على البضائع الصينية.
ورغم أن الحلفاء الأوروبيين لواشنطن ربما هم مقتنعون بعض الشئ بالمخاوف الخاصة بالأمن السيبرانى المتعلقة بسيطرة الصين على شبكة G5، غير أنهم فى الوقت نفسه باتوا يشعرون بتهديد أخر تشكله الولايات المتحدة نفسها.
فهناك قلق واسع النطاق في أوروبا بشأن سياسات الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، خاصة منذ رحيل المسؤولين الذين يحظون على ثقة دولياً ممن وعدوا بالحفاظ على استمرارية السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وآخرهم جيمس ماتيس، الذى استقال من منصبه كوزير للدفاع الأمريكى فى ديسمبر الماضى.
وبحسب تقرير مؤتمر ميونيخ، فإن «سياسة الولايات المتحدة تبدو بشكل متزايد مثل تغريدات ترامب، وكشف استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، فى نفس التقرير، أعتمد على سؤال بريطانيين وكنديين وفرنسيين وألمان ويابانيين وروس عما إذا كانوا يرون النفوذ الأمريكى أم الصينى كخطر أكبر، وكان الرد أن الولايات المتحدة مصدر القلق الأكبر بالنسبة للجميع باستثناء اليابان».
وتكررت النتيجة عندما سئل المستجيبون عن من يثقون بهم فعل الشيء الصحيح فيما يتعلق بشؤون العالم، هل ترامب أم نظيره الصينى شى جين بينج
ودعت الصين، الدول إلى النظر فى القضايا الأمنية من خلال «الوقائع»، ووصف الأمن السيبرانى بأنه مصدر قلق مشترك لجميع الدول. وقالت هوا تشون يينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، فى مؤتمر صحفى: «نأمل أن تحترم جميع الأطراف المبدأ الحقيقي للسوق الحرة وأن تخلق بيئة سوقية غير تمييزية للتعاون التجارى المعتاد وتشجع التنمية الصحية للصناعات ذات الصلة».