أردوغان ملك الـ BLA BLA.. الشعارات تورط تركيا في بحر الإرهاب

يعرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشغفه الشديد بالخطب والشعارات والتصريحات الرنانة من حين إلى آخر، فهو من أكثر الزعماء والقادة حول العالم في إلقاء الأحاديث هنا بمعدلات كبيرة مقارنة بما هو مُعتاد من قبل الرؤساء.

والمتابع لما يصدر عن الرئيس التركي دائمًا يلاحظ أن أحاديثه ليست أكثر من محاولة إلى لفت الانتباه أو إرسال رسائل إلى دول أو أفراد بعينهم لتحقيق أهداف في نفسه وليس أكثر؛ فهو كثيرًا ما يتراجع عن قراراته.

واعتاد «أردوغان» وعدد من رجال نظامه في رفع الشعارات ليس فقط بالحديث ولكن أيضًا من خلال الإشارة؛ في محاولة لكسب الدعم والتأييد من قبل أفراد وجماعات تنتمي إلى تلك الشعارات.

 

لعل علامات «رابعة» و«الذئب الأغبر» من أشهر تلك الشعارات، والتي تسببت في إحراج كبير إلى النظام التركي لما لهما من دلالات ترتبط بجماعات وتنظيمات إرهابية ومتشددة، تدينها عدد من الدول وتدرجها على قوائم الإرهاب الخاصة بها.

وأثار إعلان وزارة الداخلية النمساوية بشأن حظر عدد من الشعارات الإرهابية الجدل لدى تركيا، فقد شمل القرار النمساوي رمز الذئب الأغبر، والذي من المقرر العمل به بدءًا من مارس المقبل.

وتحاول تركيا إبعاد تهمة دعم الإرهاب بشتى الطرق، وأدانت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس القرار النمساوي بشأن شعار الذئب الأغبر أو كما يُعرف في تركيا بـ«بوزقورت»، لافتة إلى أنه يعبر عن شعار الحركة القومية، وأنه لا ينبغي التعامل معه كشعار «بي كا كا». هذا وأوضح البيان التركي أن ذلك القرار لا يمس الحزب فقط ولكن المؤسسة السياسية التركية بشكل عام، بحسب عدد من المواقع التركية.

الجدير بالذكر أن محاولات تركيا الفصل بين رمزية الشعارات التي يستخدمها «أردوغان» ورجاله ومدلولها الذي تحاول الترويج له واستغلاله بحسب المواقف والأهواء، جرى أيضًا مع حالة شعار «رابعة» الذي اشتهرت به جماعة الإخوان الإرهابية؛ وقدّم الرئيس التركي سابقًا تفسير حول استخدام هذا الشعار، وأنه يعني «شعب واحد وعلم واحد ووطن واحد والدولة الواحدة» في حين أن تركيا كثيرًا ما استخدمته لدعم جماعة الإخوان الإرهابية. هذا ورأى البعض أن استخدام «أردوغان» لهذا الشعار عند خطابه الجماهيري في إسطنبول في وقت الانقلاب في يوليو من عام 2015؛ يؤكد محاولات الرئيس التركي الربط بينه وفكرة الانقلاب التي يحاول وجماعة الإخوان الإرهابية الترويج لها خلال السنوات الماضية.

فهل يستمر «أردوغان» في خلط الشعارات بين الأحزاب والتوجهات الإرهابية بحسب الأهواء ؟!