إرهاب إيران على طاولة وارسو.. أمريكا تستدعي المجتمع الدولي لمحاربة الملالي
الخميس، 14 فبراير 2019 07:00 م
يمثل اجتماع العاصمة البولدندية وارسو، ضغطًا على النظام الإيراني في خطوة تصعيدية ربما تكون المسمار الأخير في نعشه، حيث تتواصل الاجتماعات بمشاركة دولية واسعة، لبحث آليات وقف أنشطة إيران الإرهابية والهدامة في الشرك الأوسط ومناقشة السلام والأمن.
ويأتي مؤتمر وارسو حول الشرق الأسط، والذي يحظى بمشاركة كبيرة ، بحضور مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية مايك بومبيو، في وقت أعلنت فيه مجموعة من المعارضة الإيرانية عن إطلاق تجمع للجاليات الإيرانية في أوروبا بالعاصمة البولندية، لإلقاء الضوء على انتهاكات النظام الإيراني وأعماله الإرهابية التي يرعاها في أوروبا،
وتأمل واشنطن من خلال هذا المؤتمر في كسب دعم دولي لزيادة الضغط على إيران كي تنهي ما تصفه بسلوك هدام في الشرق الأوسط وإنهاء برامجها النووية والصاروخية، فيما يشكل التجمع مناسبة لاستعراض الرفض الدولي لممارسات النظام الإيراني الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور 40 عاما على الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي وإقامة نظام ولاية الفقيه.
وجاء هذا المؤتمر بعد مساعي واسعة من يناير لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لعقده، حيث أعيدت تسميته إلى «المؤتمر الوزاري لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط»، وفقا للعنوان الرسمي للمؤتمر، ولكن ظلت المسألة الإيرانية في القلب منه، فيما أكد المشاركون أن المؤتمر يناقش مسائل «الأمن الإلكتروني، والإرهاب، والتطرف، والتنمية، ووضع حد لانتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتجارة، وتعزيز الأمن البحري، ومواجهة التهديدات التي تشكلها المجموعات المسلحة في المنطقة».
وألقت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي كلمة على المشاركين بالتجمع الحاشد الذي نظمه معارضون إيرانيون في وارسو تزامنا مع المؤتمر، طالبت فيها المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب المشروعة في الإطاحة بالنظام الثيوقراطي الحاكم منذ 4 عقود، فيما أدان المشاركون في التجمع انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام ولاية الفقيه، فضلا عن أعماله الإرهابية داخل بلدان أوروبية، وأيضا تدخلاته في شؤون دول المنطقة.
ويأتي تجمع المعارضة الإيرانية، ومؤتمر وارسو بعدما أدرج مجلس الاتحاد الأوروبي في 8 يناير، بإجماع الأعضاء، وحدة لوزارة المخابرات الإيرانية في قائمة الكيانات الإرهابية، باعتبارها المسئولة عن مخطط إرهابي تم إحباطه في 30 يونيو 2018 في فيلبنت ضد تجمع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.