بعد تولي السيسي رئاسة الإتحاد الإفريقي.. كيف تُساهم مصر في دعم محليات الأفارقة؟

مرت أيات علي تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الإتحاد الإفريقي، من بول جامكي رئيس رواندا، وذلك خلال القمة الـ 32 من مؤتمر الإتحاد الإفريقي المُنعقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وبعد تولي الرئيس ذلك المنصب، اجتمع مع رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه ونائبه كويسي كوارتي، إلى جانب باقي المفوضين بالاتحاد، وأكد خلال الإجتماع علي ضرورة تعزيز روح الفريق بين الدول الإفريقية من خلال التنسيق والتعاون فيما بينهم، والتأكيد علي تنفيذ أجندة التنمية في إفريقيا 2063 وتلبية تطلعات شعوب تلك الدول، بالإضافة إلي تعزيز دور الإتحاد في الساحة الدولية.

ووفقاً لما أكده الرئيس، فإن مختلف القطاعات في مصر تستعد من أجل تحقيق التعاون الذى تتطلع إليه القيادة السياسية، وخلال الآونة الأخيرة، بدأت الحكومة في الإهتمام بالتعاون مع الدول الإفريقية في مجال المحليات، وتحاول مصر تقديم الخدمات التدريبية للدول الإفريقية، حيث تَسعي وزارة التنمية المحلية خلال عام 2019 إلي توفير بعض البرامج التدريبية الموجهة للكوادر الأفريقية فى المحليات، والتي سيتم تنفيذ هذه البرامج فى مركز سقارة للتدريب التابع لوزارة التنمية المحلية وذلك بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وسيتم تنفيذ التدريب مجموعة من المتخصصين فى المجالات المختلفة، كالتنمية المحلية اللامركزية والتنمية الريفية والتخطيط العمرانى وتطوير المدن كالبنية التحتية والصرف الصحى ومعالجة المياه، حيث تَسعي الوزارة إلي تفعيل التعاون مع دول القارة الإفريقية فى مجال المحليات خلال العام الجارى، حيث أن ذلك التعاون إنطلق بالفعل فى شهر نوفمبر الماضى بعد المشاركة بوفد مصرى رفيع المستوى برئاسته و3 محافظين فى القمة الثامنة لمؤتمر المدن والحكومات المحلية الأفريقية بالمغرب.

وقد كانت تلك القمة، التي حضرها اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، ورافقه فيها كل من محافظو القاهرة والقليوبية ودمياط ونائبة محافظ البحيرة، فرصة جيدة لعقد عدة اجتماعات وتبادل التجارب والخبرات، وتم خلالها الإعلان عن التشكيل الجديد لرئاسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية والمجلس التنفيذي والمجلس الأفريقى وشبكة النساء المحلية المنتخبة خلال الفترة من 2018 – 2021، كما تم اختيار مصر وموريتانيا والمغرب كأعضاء لإقليم شمال أفريقيا بالمكتب التنفيذي للمنظمة، والذى اقترح أن تستضيف القاهرة اجتماعه القادم بتشكيلة الجديد بالتواكب مع افتتاح مقر مكتب اقليم شمال أفريقيا للمنظمة.

وبالفعل تم أيضاً اختيار كل من اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة كممثل دائم، والدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية كأعضاء بالمجلس الأفريقى، ضمن التسعة مقاعد المخصصة لإقليم شمال أفريقيا بالمجلس الأفريقى للمنظمة ، بالإضافة إلى انتخاب الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط كأحد أعضاء مجلس ممثلة لشبكة النساء المحلية المنتخبة، ضمن التسعة مقاعد المخصصة لإقليم شمال أفريقيا، ويُمثل فوز مصر بهذا العدد من المقاعد ثقة كبيرة في مصر وقيادتها وقدرتهم علي المساهمة في تنمية المدن والأقاليم الإفريقية.

وتدرس وزارة التنمية المحلية حالياً، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، عقد المؤتمر الأول لوزراء التنمية المحلية الأفارقة، بالتزامن مع افتتاح مقر مكتب شمال أفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية بالقاهرة خلال العام الجارى، والذي سيشهد تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التنمية المحلية وعدد من الدول الأفريقية، من بينهم أثيوبيا وتنزانيا وجنوب السودان وكينيا وأوغندا والمشاركة فى اللجنة المشتركة بين مصر وتلك الدول لبحث إمكانية توقيع مذكرات تفاهم للتعاون فى مجال المحليات.