أشبال داعش في طريقهم إلى أوروبا.. 27 طفلا يتيما يحملون خطايا آبائهم

نشرت صحيفة التايمز البريطانية أمس تفاصيل نقل مجموعة مكونة من 27 طفلاً ينتمون لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، تم نقلهم إلى روسيا على طائرات حكومية، تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 13 عام، حيثُ كانوا يعيشون مع أمهاتهم في سجن في بغداد، ويقال إنهم يعيشون حالة من الصدمة جراء الظروف التي عاشوها في ظل الحرب الدائرة هناك، كما أن الكثيرين منهم فقدوا آباءهم جراء القتال.

ووصل الأطفال إلى مطار زوكفزكس بعد شهور من المفاوضات أدت لإطلاق سراحهم وتم نقلهم إلى المستشفيات إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم، على أنه سيتم تسليم هؤلاء الأطفال لأقاربهم أو ستتبناهم عائلات تم اختيارها مُسبقا، بينما يعتقد الكثير من هؤلاء الأطفال أنهم من شمال كاكوس في جنوبي روسيا حيث يعتقد أن 4500 شخص غادروها إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية. بحسب التقرير

وأشار التقرير إلى أن الرجال الذين غادروا روسيا للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا والعراق اصطحبوا معهم زوجاتهم وأولادهم كما أن البعض من أطفالهم ولدوا في ظل حكم تنظيم الدولة.

وتقول ايكاترينا سكورنسيكا، مديرة مركز تحليل الأزمات إن "الحكومات الأوروبية بدأت تفكر في إمكانية استعادة هؤلاء الأطفال، إلا أنهم ينظر إلى هؤلاء في الغالب على أنهم تهديد أمني أكثر من كونهم ضحايا "، مؤكدة ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "هؤلاء الأطفال لم يختاروا أن يكون هناك لذا فلا يحق لنا تركهم". وأنهت سكورنسيكا حديثها للصحيفة البريطانية، إنه في حال تركنا الأطفال الروس في دار الأيتام في الشرق الأوسط وفي السجون، فإنهم سيصبحون أشخاص غاضبين ومحبطين من روسيا.