اقرا الحادثة.. قتل زوجته لرفضها معاشرته خوفا على حملها

جلست "هند" السيدة الخمسينية بعيون حزينة لامعة بعدما ودعت ابنتها وتملك القلق من قلبها خوفا على تعرضها للضغط العصبى وهى فى بداية الشهر الثانى من الحمل خاصة أنها تعانى من مشاكل مع زوجها جاءت لترتمى فى أحضان أمها تشكو إليها ثم عادت من جديد لمنزلها قبل أن يعود زوجها من عمله ويوبخها على عدم وجودها بالمنزل، وفى نهاية اليوم استقبلت "هند" مكالمة هاتفية وقعت كلماتها على أذنها كالصاعقة فاستنكر زوجها رد فعلها فأخذ الهاتف من يدها فى محاولة معرفة لمعرفة صدمتها ففوجئ بشقيق زوج ابنتهما يخبرهما بوفاة ابنتهما الحامل.

جلس الوالدان مصدوما من هول الخبر وكيفية حدوثه ولم يستطع أحد منهما النطق بشئ بل التزموا الصمت واكتفوا بتساقط الدموع كالمطر فى عز الشتاء، وبعدها بدأ الأب يفيق "هند" من صدمتها ليتوجها سويا إلى ابنتهما ويعلما حقيقة ما استمعا إليه فى الهاتف من عدمه، فأسرعا إلى منزل ابنتهما ليجداها ملقاة على الأرض أمام دورة المياه وتنتشر كدمات فى أماكن متفرقة من جسدها، أسرع بها الأب إلى المستشفى فأكد الأطباء خبر وفاتها وكشف تقرير الطب الشرعى عن وجود زرقان بالوجه والشفتين، وسحجات حول الرقبة واليدين، وكدمة بمفصل أصابع الإبهام باليد اليمنى، وتقطع في فروة الرأس، واحتواء رحم المتوفاة على حبل سري به جنين.

تحرك رجال الأمن على الفور فى التحقيقات وألقوا القبض على زوجها والذى أكد أنه لم يتعمد قتلها بل أمسك رقبتها بيه اليسرى بعدما رفضت معاشرته مؤكدا أنها كانت تخشى على حملها فترفض إقامة العلاقة الجنسية معه خوفا على الجنين وهو ما أغضبه بشدة عندما عاد من عمله وحاول معاشرتها وصممت على الرفض، ولكن تقرير الطب الشرعى خالف أقوال الزوج فلم يقتصر الأمر على مجرد الامساك برقبتها بل كان هناك العديد من الكدمات والتى توضح الاعتداء على المجنى عليها بالضرب فى أماكن متفرقة.

كما اعترفت "هند" بأنه هناك خلافات دائرة بين ابنتها وزوجها قبل مقتلها بثلاثة أيام ولم تكن العلاقة الزوجية على ما يرام بينهما وكانت تشكو لها دوما من زوجها ومعاملته السيئة لها، وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، ألقي القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة، وجرى إحالته إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات، وفور تسلم التقرير الطبي الخاص بالضحية والتحريات النهائية حول الواقعة، جرى إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات.