يوما بعد يوم تنكشف سياسة النظام القطري المشبوهة الداعمة والممولة للإرهاب، حيث كشف موقع أمريكي عن مسئولية قطر عن سرقة اتصالات البريد الإلكتروني لثمانية لاعبين مصريين لكرة القدم، وشخصيات مصرية أخرى بارزة، تم استهدافهم كجزء من خطة قرصنة واسعة أثرت على 1200 شخصية دولية، بحسب وثائق حصل عليها الصحفي السابق بالجزيرة محمد فهمي.
وكانت مؤسسة إنسان فيلمز الدولية أطلقت أول أفلامها الوثائقية حول قضية إرهاب قطر الإلكتروني وكشفت مخطط الدوحة فى التسلل إلى عالم الساحرة المستديرة، عبر وسائل غير قانونية، ومن التلاعب فى سوق انتقالات اللاعبين، واحتكار حقوق بث البطولات القارية والعالمية.
وقال موقع «ديلى كولر» الأمريكى أن من بين تلك الجرائم القطرية القرصنة الإلكترونية، واختراق حسابات لاعبين كرة قدم ، من بينهم ثمانية لاعبين مصريين لكرة القدم، وشخصيات مصرية أخرى بارزة.
ويعد هذا الجدل، أحدث ما يثير الفزع لدى الفيفا قبل سنوات قليلة من استضافة قطر لكأس العالم 2022، وهى البطولة التي يشوبها فضائح ومزاعم بدفع رشاوى وتزوير، وأوضح الوقع إنه على مدار العامين الماضيين، تعرضت قطر لانتقادات من جيرانها فى الخليج، لاستضافتها وتمويلها جماعات إرهابية.
وتحدث فهمى، الذى عمل من قبل لصالح الجزيرة الإنجليزية فى مصر فى مقابلة مع «دايلى كولر» عن أسماء اللاعبين الذين تم استهدافهم، ومنهم محمد الشناوى حارس مرمى النادى الأهلى والمنتخب، ومحمود حمدى الونش لاعب الزمالك، مشيرًا أنه يعمل على عدد من الأفلام الوثائقية التى ستركز على قرصنة حسابات البريد الإلكترونى الخاصة بلاعبى كرة القدم المصريين وشخصيات سياسية، مضيفًا أنه كان مفاجأة له أسماء اللاعبين الثمانية بين عدد من السياسيين والأكاديميين والسفراء ورؤساء الدول.
وكانت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أكدت في وقت سابق، أنها ستتقدم بمذكرة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في آسيا لإصدار بيان يُندد بالمحاولة القطرية الفاشلة ويحذرها من تكرارها.
وفي إطار شنها هجوم لاذع على قطر أكدت المنظمات في بيان لها أن المحاولة القطرية تقع ضمن الجرائم المعلوماتية التي من شأنها تقييد حرية التعبير وخرق القانون الدولي، وتهديد هؤلاء الأفراد الذين يكشفون عن وقائع فساد بقطر والنشطاء السلميين، هو انتهاك وخرق للاتفاقيات التابعة للأمم المتحدة، مضيفة بحسب ما نشرته قطرليكس المعارضة أنها ستعقد كذلك جلسة خاصة بمجلس حقوق الإنسان لحماية الأفراد والنشطاء من التجسس والاختراق الإلكتروني، أثناء دوراته الاعتيادية، وأثناء المراجعة الدورية الشاملة (الدورة 3) لقطر في شهر مايو المقبل.
خطورة اختراق هذه الحسابات، أكدتها المنظمة، مشيرة أن هذه المؤامرة الفاشلة كانت في نوعية وتنوع الشخصيات التي حاولت قطر اختراق حساباتها، حيث إن من بينهم مجموعة من السياسيين المؤثرين على الصعيد الإقليمي والدولي، كما تضم القائمة شخصيات سياسية أمريكية وأوروبية، وكذلك عدداً من الشخصيات السياسية العربية.