الاتجاهات الحديثة في مكافحة أمراض النباتات تسيطر على ورش عمل مركز البحوث الزراعية

الإثنين، 11 فبراير 2019 08:00 م
الاتجاهات الحديثة في مكافحة أمراض النباتات تسيطر على ورش عمل مركز البحوث الزراعية
الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
كتب- محمد أبو النور

 

أصبحت الزراعة الحديثة ــ الآن ــ عِلمٌ وعلماء ومعامل وأجهزة ومُعدات وتكنولوجيا، تتطور من يومٍ لآخر لتأت بالجديد، الذي يُدعم الزراعة والإنتاج الزراعي في أنحاء المعمورة، ولم تعُد تلك الزراعة القديمة البسيطة والتلقائية، بل أضحت الزراعة بمقوماتها المعروفةــ الأرض أو«التربة» والمياه والبذور والتقاوي والزارع أو المزارع ــ صراعاً علمياً وتكنولوجياً بين دول العالم،ومن يمتلك ناصية العلم في هذا المجال، فهو من سيتقدّم على غيره. الزراعات الحديثة.

الزراعات المحمية والمكافحة البيولوجية

وفي الزراعة المصرية، فقد أخذت الحكومة الحالية ،والوزارات المتعاقبة بهذا الأسلوب منذ عشرات السنين،ومازالت كل يومٍ في تطوير وتحديث، حتى وصلنا إلى الزراعات المحمية والمكافحة البيولوجية والمكافحة الحيوية،والرى الحديث بأنواعه الرش والتنقيط وخلافه، وإمعانا في التحديث الزراعي والسير في ركابه، فقد افتتح الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة العمل التي نظمها معهد بحوث أمراض النباتات،التابع لمركز البحوث الزراعية، تحت عنوان: «الاتجاهات الحديثة في مكافحة أمراض النباتات».

وقال الوزير خلال كلمته الافتاحية، إن مركز البحوث الزراعية يشهد النهضة العلمية والعملية علي صعيد القطاع الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني،من خلال تطوير الأبحاث التطبيقية لتغطية الإنتاج كمّاً و نوعاً،وذلك لمحاولة تقليص الفجوة الغذائية والوصول إلي الاكتفاء الذاتي قدر الإمكان، بتطبيق الحِزم الإرشادية الفنية، التي تصل للمزارع للنهوض بالإنتاج القومي لمصر و زيادة صادرتها الزراعية، في إطار البرنامج القومي للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

استخدام التقنيات الحديثة

وأكد أبوستيت علي أهمية ورش العمل،التي ينظمها المركز،حيث تهدف إلي استخدام التقنيات الحديثة و المتطورة في مجال مكافحة الأمراض النباتية، ولفت إلى أن معهد بحوث أمراض النباتات له دور هام،في إنتاج أصناف المحاصيل الاستراتيجية المقاومة للأمراض النباتية، سواء كانت حقلية أو بستانية بالتعاون مع المعاهد البحثية المختصة، والعمل علي الحد من انتشار هذه الأمراض بصورة وبائية، و تقليل الخسائر إلى أدنى حد ممكن، من خلال التعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي لمنع دخول و انتشار أمراض نباتية جديدة.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه لا أحد يستطيع أن يغفل دور مركز البحوث الزراعية وتوصياته الإرشادية للمزارعين، باتخاذ أفضل العمليات والمعاملات الزراعية، لرفع الإنتاج القومي من خلال عقد دورات تدريبية وندوات إرشادية حقلية والمشاركة في الحملات القومية.

معهد بحوث أمراض النباتات

من جهته، قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية،إن معهد بحوث أمراض النباتات يعد واحدا من أهم المعاهد البحثية داخل مركز البحوث الزراعية، وله العديد من الإنجازات و من أهمها التنبؤ بمعدلات الأمراض ومدى انتشارها وإجراء حصر شامل للمسببات المرضية، تحت ظروف التغيرات المناخية، وكذلك الكشف عنها باستخدام التقنييات الحديثة، والوقوف على أهم الاستراتيجيات لتقليل الخسائر، الناجمة عنها وهوما يؤدى إلى زيادة إنتاجية المحصول كمّاً ونوعاً، فضلاً عن استخدام طرق بديلة وآمنة لمكافحة الأمراض النباتية، بديلاً عن المبيدات الكيميائية،لما لها من آثار ضارة علي صحة الإنسان والحيوان والنباتات والبيئه، ومن ثم نقل التكنولوجيا للمزارعين والمستثمرين الزراعيين،من خلال حملات الإرشاد والتجارب الحقلية.

وأشار سليمان إلى أن ورش العمل من شأنها،وضع حلول مُثلى وفعالة لمكافحة مسببات أمراض النبات،عن طريق بعض المحاور، التي تتمثل في المبيدات الكيميائية، ودورها في مكافحة المسببات المرضية، وتشخيص وتعريف المسببات المرضية بالطرق الحديثة، حتى يتسنى للمتخصصين توصيف هذه المسببات المرضية بطريقة علمية صحيحة،ومن ثم وضع الحلول المُثلى للمكافحة وتتناول الورشة أيضا دور النانو تكنولوجي كاتجاه حديث في مكافحة أمراض النبات.

أقدم وأعرق المعاهد البحثية

وأكد الدكتور أشرف خليل، مدير معهد بحوث أمراض النباتات،إن المعهد يُعد أحد أقدم وأعرق المعاهد البحثية، وأحد الأجنحة الرئيسية الهامة لمركز البحوث الزراعية، ومن أهم ركائز البحوث التطبيقية والإرشادية في مجال الزراعة المصرية، حيث يهدف المعهد إلى حماية الإنتاج النباتي، من الإصابة بالمسببات المرضية المؤثرة على خفض الإنتاج كمّاً ونوعا، من خلال وقف زحف المسببات المرضية الممنوع دخولها إلى مصرنا الحبيبة، عن طريق الحجر الزراعي الخارجي، بالتعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي و استخدام أحدث التقنيات العلمية التطبيقية، المستخدمة في المكافحة سواء كانت زراعية أو حيوية أو كيميائية آمنة، مع الاستعانة بنظام الإنذار المبكر في التنبؤ بالأمراض أو باستخدام أحدث تقنيات النانوتكنولوجي والمواد المتقدمة أو من خلال إنتاج أصناف نباتية مقاومة للأمراض بالتعاون مع المعاهد البحثية المعنية.

وأشار خليل، إلى أن المعهد يعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية في التشخيص والتعريف والمكافحة، مع التركيز على المبيدات الحيوية والكيميائية الآمنة واستنباط الأصناف النباتية المقاومة للأمراض، كما يساهم المعهد في فتح أسواق خارجية تصديرية جديدة، من خلال تصدير محاصيل حقلية وبستانية خالية من المسببات المرضية الحجرية الممنوعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة