سياسات الشاه تثير استياء رجال الدين كما تؤدي إلى اندلاع أعمال شغب وحركات إضراب واحتجاج. فرض الأحكام العرفية.
16 يناير 1979
الشاه محمد رضا بهلوى يغادر البلاد بعد احتجاجات ضد نظامه، وبرحيله انتهت نهاية حكم سلالة بهلوى الذى استمر 53 عاما، ليبدأ رحلة جديدة فى المنفى تنتهى بهبوط طائرته فى أسوان واستضافه الرئيس أنور السادات الذى كان على علاقة جيده مع الشاه منذ نهاية الستينات، وأمسك رئيس الوزراء شابور بختيار، بمصير البلاد ومنح البرلمان الثقة لحكومته.
عاد آية الله الخمينى إلى طهران بعد 15 عاما قضاها فى المنفى بين العراق وفرنسا. وكان فى استقباله المناصرين الذين احتشدوا فى المطار وعلى الطريق المؤدية إلى مقبرة «جنة الزهراء» (بهشت زهرا بالفارسية) فى جنوب طهران، حيث ألقى أول محاضرة له بعد عودته.
وفى كلمته قال الخومينى إن حكومة شهبور بختيار، القومى المعارض الذى عيّنه الشاه عشية مغادرته إلى المنفى لقطع الطريق على المتشدّدين الإسلاميين، غير شرعية.
2 فبراير 1979
إيران تعلق العقود الكبيرة للمصانع، والطاقة النووية، والتسلّح المبرمة مع الخارج.
3 فبراير1979
أعلن الخمينى فى أول مؤتمر صحافى له إنشاء «المجلس الوطنى الإسلامي».
4 فبراير1979
أضرب ضباط فى سلاح الجو عن الطعام تعبيرا عن تأييدهم للخمينى، وتخلّف 20% من الجنود عن الالتحاق بثكناتهم.
فى 6 فبراير1979اختار الخمينى المهندس القومى والإسلامى مهدى بازركان، المعارض لنظام الشاه، رئيسا للحكومة الانتقالية المنبثقة عن الثورة.
وبات فى طهران حكومتان، ملكية برئاسة بختيار وثورية برئاسة بازركان، ودعما للحكومة الانتقالية دعا الأئمة إلى تظاهرات حاشدة تلتها إضرابات فى القطاع النفطى.
وفى 7 فبراير1979
أقام الملالى فى أصفهان سلطات موازية لإدارة الشؤون البلدية.
فى 8 فبراير1979للمرة الأولى، شارك أكثر من ألف جندى بالزى العسكرى فى مسيرة تأييد لبازركان.
فى 9 فبراير1979حدث حركة تمرّد فى سلاح الجو الإيرانى، وأرسلت حكومة بختيار قوة من الحرس الإمبراطورى لمواجهتها، لكن الثوار تصدوا لها بعد أن انضم إليهم مدنيّون فى الدفاع عن العناصر المتمرّدين.
10 فبراير 1979
سيطر عناصر سلاح الجو المتمرّدين على الشطر الشرقى للعاصمة طهران بمؤازرة مدنيين حملوا السلاح.وقطعت المنطقة بالعوائق والسواتر الترابية، وتمّكن هؤلاء العناصر من اقتحام السجون والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ووصف الصحفى فى وكالة فرانس برس بيار- أندريه جوف العاصمة الإيرانية بأنها «متروكة للفوضى» وقال إنه شاهد «تجمّعات لمحتجّين مسلّحين بهراوات وانتشار آلاف الرجال الذين نصّبوا أنفسهم «شرطيى الثورة» عند التقاطعات الرئيسية فى المدينة». وطلب الخمينى من مناصريه خرق منع التجوّل المعلن.
فى 11 فبراير 1979سيطر مناصرو الخمينى على ثكنة تابعة لسلاح المشاة فى شمال شرق طهران بعد أن هاجمها آلاف المدنيين. ومساء سيطر مسلّحون بلباس مدنى على وسط العاصمة. ثم تمّت محاصرة ثكنة للحرس الإمبراطورى. وشهد الشطر الجنوبى من طهران معارك عنيفة بين عسكريين ومدنيين.
وسيطر مضربون مؤيدون للخمينى على محطّتى التليفزيون والإذاعة التى أعلنت حل البرلمان. وناشد الخمينى القادة العسكريين «عدم الوقوف بوجه اصطفاف الجنود والضباط».وكتب المراسل الخاص لفرانس برس باتريك مينى «طهران عمليا بيد مناصرى آية الله الخومينى». وتابع «وبحلول الليل خيّمت معالم الثورة المنجزة على وسط طهران: أوشك موعد مسيرات النصر».
ديسمبر 1979الشعب الإيرانى يقر دستور الثورة المثير للجدل بأغلبية 99.5%، ويعلنها جمهورية اسلامية رغم مشاركة طبقات الشعب المختلفة.
عدد من أنصار الثورة الإسلامية يحتجزون 52 أمريكيا داخل سفارة الولايات المتحدة بطهران، ويطالبون بتسليم الشاه ، والذي كان يعالج في الولايات المتحدة- لمحاكمته في إيران.
يناير1980
أبو الحسن بني صدر ينتخب أول رئيس للجمهورية الإسلامية، والحكومة الجديدة تعمل على برنامج تأميم ضخم وتمت إقالته فى يونيو 1981 بعد أن اختلف مع الخمينى.