عدو الأمس صديق اليوم.. لماذا امتدح ترامب صاروخ كوريا الشمالية؟
الأحد، 10 فبراير 2019 10:00 ص
على نحو مخالف للعادة، امتدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية، وقدرتها على أن تصبح قوة اقتصادية كبيرة، واصفًا بيونج يانج بـ «صاروخ من نوع مختلف – صاروخا اقتصاديا».
وفي إِشارة إلى تفهمه الكامل لما يدور في عقل السلطة الكورية الشمالية، التي دائمًا ما كانت على خلاف مع الولايات المتحدة، قال الرئيس الأمريكي الجمعة، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد يفاجئ البعض لكنه لن يفاجأني، لأنني تعرفت عليه، وفهمت تماما إلى أي حد هو قادر.
وتأتي هذه التصريحات، التي تعتبر مغازلة أمريكية لكوريا الشمالية، بعد نحو 9 أشهر من لقاء جمع الرئيس الأمريكي بكيم يانج في سنغافورة، في أول قمة بين الدولتين، بعد أشهر من تهديد الرئيس الأمريكي بيونج يانج بسبب تجاربها النووية والصاروخية.
ورغم تراجع اللهجة الأمريكية التهديدية وخاصة لترامب إزاء كيم منذ انعقاد القمة، إلا أن هذا التصريح بمثابة دلالة على وجود خصوصية في العلاقة بين البلدين، خاصة وأنه يعد اعتراف بقوة كوريا الشمالية الاقتصادية، وهو ما يعزز عملتها وسوقها المحلي.
ويدعم التوجه الأمريكي تصريحات الرئيس دونالد ترامب الساعية إلى فتح مجالات أكثر للتعاون بين البلدين، اللتين انتهت الحرب بينهما بهدنة دون توقيع اتفاق سلام، حيث قال ترامب في وقت سابق في إشارة على مدى التفاهم إن «الحب يجمعهما، معربا عن رغبته في لقائه رغم أن المنتقدين يقولون إن وعود كوريا الشمالية لا تزال غامضة».
ومن المتوقع أن تعقد القمة الثانية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي في العاصمة الفيتنامية هانوي، يومي 27 و28 فبراير الجاري، بحسب ما الرئيس الأمريكي نفسه في وقت سابق على حسابه على تويتر.
وسبق أن تم الإعلان عن البلد الذي سيحتضن هذه القمة وموعد عقدها، لكن لم يكن معروفًا أي مدينة فيتنامية تحديدا ستجري فيها القمة الثانية من نوعها، وقال ترامب في تغريدة على تويتر إن «ممثلي غادروا لتوهم كوريا الشمالية بعد اجتماع مثمر للغاية، واتفاق على مكان وزمان القمة الثانية مع كيم جونج أون. القمة ستعقد في هانوي، فيتنام، في 27 و28 فبراير».