شل قدرات الحوثي وحماية أرواح المدنين.. ماذا وراء ضربات الجيش اليمني المتتالية؟
السبت، 09 فبراير 2019 03:00 م
غارات وضربات تتلقاها الميلشيات الحوثية اليمنية مؤخرًا في عدد من المناطق اليمنية الغير خاضعة للهدنة الموقعة في السويد بين الأطراف اليمنية المتنازعة، لتقييد حركة المتمردين وتوسيع نطاق نفوذ الجيش اليمني، والحكومة الشرعية؛ الأمر الذي قد يؤثر إيجابيًا على أوراق المفاوضين اليمنيين على طاولة المفاوضات المقبلة.
ويستهدف الجيش اليمني مدعوم بالتحالف العربي من خلاله غاراته على مراكز القدرات الجوية التي يستخدمها متمردو الحوثي وشن هجمات إرهابية عبر طائرات مسيرة، بشل القدرات النوعية لدى الميلشيات الموالية لطهران، من أجل حماية أرواح المدنين من الهجمات العشوائية التي يشنها الحوثي يوميًا تنفيذًا للأجندة الإيرانية في المنطقة.
وأثارت بعض الاستغاثات القادمة من قبل بعض القبائل اليمنية في وقت سابق داخل المحافظات الكبرى، ردود أفعال سريعة من قبل التحالف العربي والجيش اليمني، فوفقًا لمصادر يمنية وعربية، وعلى رأسها المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، فأن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت صباح السبت، عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع.
ووفقًا لشبكة سكاي نيوز، استهدفت الغارة العسكرية موقع تستخدمه المليشيا الحوثية لتخزين الطائرات بدون طيار، قبل تجهيز إطلاقها للعمليات الإرهابية بالعاصمة صنعاء، وأضاف العقيد المالكي أن عملية الاستهداف امتداد للعمليتين العسكرية اللتين أطلقتا في 19 و31 من يناير الماضي.
وتعزز ضربات التحالف العربي، التي نفذها في يناير الماضي، من قدرة الجيش اليمني على السيطرة على بعض مناطق التي كانت تسيطر عليها ميلشيات الحوثي، حيث كانت لهذه الضربات الكثير من التداعيات المهمة في واقع العملية العسكرية والمواجهات بين الجيش اليمني وقوات التمرد، حيث نفذ التحالف، عملية نوعية استهدفت شبكة لمرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تابعة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في صنعاء.
وترد ضربات التحالف والجيش اليمني ضد الحوثيين والتي شملت أهداف أماكن التخزين للطائرات بدون طيار، وورش التصنيع وقطع الغيار، وورش التركيب والتفخيخ، وأماكن الفحص وتجهيز منصات عربات الإطلاق وكذلك مرافق التدريب، على الاختراقات التي ترتكبها الميلشيات الحوثية يوميًا في المناطق التي تدخل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث الحديدة وموانئها.
وزادت الميلشيات من تصعيدها العسكري، مؤخرًا، بتعزيزات جديدة في المديرات التابعة لمحافظة الحديدة، الأمر الذي سجله عدّاد الخروقات، عن طريق آلية الرصد التي يتبعها التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، مشيرًا أن المتمردين تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة أكثر 17 مرة في اليوم الواحد.