ننشر خطة تأمين الكنائس في أعياد الميلاد..الداخلية تؤمن 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية وتحُذر من محاولة إفساد الإحتفالات..لن يسمح بدخول الكنائس لغير المسيحيين..والكاتدرائية الأبرز لوجود«البابا تواضروس»

انتهت أمس وزارة الداخلية من كافة الإستعدادات الخاصة بتأمين احتفالات المواطنين الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وبدأت بأعمال التمشيط من جانب خبراء المفرقعات في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وجميع الكنائس علي مستوي الجمهورية، للتأكد من عدم وجود أي متفجرات تستخدم في تعكير الأجواء الإحتفالية.

توفير الهدوء والسكينة


وقالت مصادر أمنية لـ«صوت الأمة »، إن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، عقد اجتماعا مع عدد من مساعديه، لمراجعة خطط تأمين احتفالات عيد الميلاد، ووجه بالتواجد الميدانى لكافة القيادات لمتابعة التنفيذ الدقيق لخطط التأمين، وإلمام القوات المكلفة بتنفيذها بكافة بنود الخطة، وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية اللازمة للحفاظ على الأمن والنظام، بما يكفل تحقيق الانضباط وتوفير الهدوء والسكينة لراحة المواطنين أثناء الاحتفالات.

تمشيط الكاتدرائية

وأعلنت المصادر إنتهاء خبراء المفرقعات من تعقيم وتمشيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكافة الكنائس التى ستشهد احتفالات اليوم على مستوى الجمهورية، مشيرا الى ان خبراء المفرقعات سيواصلون عمليات التعقسم، حتى انتهاء الصلوات الليلة.


شخصيات كبيرة
وتابعت المصادر أن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تحظي بتأمين خاص نظرًا للأهمية الكبري لوجود «البابا تواضرس»، والقيادات الكنسية بداخلها خلال قداس عيد الميلاد الذي يحضره عدد من الشخصيات السياسية الكبري في الدولة لتقديم التهاني للأقباط.

خدمات بحثية ونظامية مسلحة

وأضافت المصادر أنه تم تزويد الكاتدرائية بعدد من الكاميرات المثبتة علي أسوارها لرصد الحالة الأمنية، فضلًا عن تأمين الكاتدرائية من الداخل ومحيطها الخارجي، وتعزيز الوجود الأمني والخدمات الشرطية عند مداخلها ومخارجها والطرق المؤدية إليها، حيث تم تعيين خدمات بحثية ونظامية مسلحة بمحيطها، وأن الخطة التى تم وضعها سيشارك بها رجال الأمن المركزى، والعمليات الخاصة، والحماية المدنية، والبحث الجنائى، وشرطة النجدة، والمرور؛ لتأمين المحيط الداخلى والخارجى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، و2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، من بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 كنيسة بروتستانتية، و200 كنيسة كاثوليكية، مؤكدا أن أى محاولة لافساد فرحة الاحتفالات ستقابل بكل حسم وحزم.

حرم آمن لكل كنيسة


وأشارت المصادر إلى أنه تم وضع الصدادات الحديدية بمحيط 200 متر؛ لتخصيص حرم آمن لكل كنيسة، يمنع نهائيا انتظار السيارات أو الدراجات البخارية داخله، وكذلك التأكد من جاهزية كاميرات المراقبة المثبتة على أسوار وأبواب كافة الكنائس لملاحظة الحالة الأمنية على مدار ال24 ساعة، بالإضافة الى توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس، وتعزيز التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها.

المتنزهات العامة


وأكد أن خطة تأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد لاتشمل فقط الكنائس ودور العبادة المسيحية، بل أنها ستمتد لتشمل تعزيزا للاجراءات الأمنية بمحيط المتنزهات العامة، والفنادق الكبرى، والمسارح ودور السينما، والمراكز التجارية الشهيرة؛ لضبط الأشخاص المشتبه بهم، والباعة الجائلين غير المرخص بوجودهم، ومحرزى وتجار الألعاب النارية لمنع بيعها، بالإضافة إلى تكثيف الخدمات المرورية ونشر وحدات التدخل السريع في الشوارع والميادين والمحاور الرئيسية، لتنظيم وتسهيل حركة المرور ومنع الاختناقات والحوادث المرورية من جانب، ومواجهة أى خروج عن القانون بشكل فورى من جانب آخر.

التواجد الميدانى

ولفتت المصادر، إلى أن وزير الداخلية وجه القيادات بالوجود الميداني والتواصل المباشر مع الضباط بمواقع الخدمات؛ للتأكد من انتظام الخدمات وإلمامها بكافة بنود خطة التأمين، وكذلك استمرار مأموري أقسام ومراكز الشرطة بمكاتبهم؛ لتلقي أي بلاغات عن الحوادث التي تقع بدوائر أقسامهم والتحقيق فيها فورا، وأنه سيتم وضع العديد من البوابات الإلكترونية هذا العام أمام الكنائس للكشف عن المعادن، وإجراء مسح شامل وتعقيم المباني بواسطة الكلاب البوليسية قبل الاحتفالات، فضلا عن التشديد على الكشف عن وشم الصليب حتى يتم السماح للمواطنين بالدخول للكنائس، لافتًا إلى أنه لن يسمح لغير الأقباط بالدخول إلا بدعوات من الكنيسة نفسها.


البؤر الإجرامية

وشرحت المصادر أنه تم تركيز الحملات الأمنية لمداهمة البؤر والأوكار الإجرامية بالمحاظات، وتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية تحسبا لقيامهم بأي عمل إجرامي من شأنه تعكير صفو احتفالات المصريين.