فضيحة طهران الكبرى.. مليار ونصف المليار تكشف أزمة خامنئي والجيش

الجمعة، 08 فبراير 2019 09:00 ص

علي خامنئي

منذ دخول الموجة الثانية من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، ونزيف الاقتصاد الإيراني عرض مستمر، ذلك المأزق المالي الكبير الذي لاح في الأفق مع عجز الميزانية عن تغطية النفقات العسكرية.

اضطر ذلك إلى المرشد الإيراني علي خامنئي لإصدار أوامر بسحب مليار ونصف المليار دولار من ما يسمى بصندوق دعم التطوير الوطني، لتغطية العجز.

وفقا لما نقلته وسائل إعلام إيرانية عن نواب إيرانيون قولهم إن خامنئي يغرق البلاد ولم يجد بدا من اتخاذ هذا القرار، لمواجهة الانهيار الاقتصادي الذي ضرب البلاد على خلفية العقوبات الأمريكية.

خطوة خامنئي أطلقت البركان الثائر في الأوساط الإيرانية وأثارت استياء شعبيا وصفته وسائل إعلام إيرانية بالعارم، فصندوق دعم التطوير الوطني، يعد صندوقا ادخاريا للأجيال القادمة من الناتج النقدي لواردات النفط .

وهي ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام للاستيلاء على مقدرات الشعب، فالعقوبات التي فرضت على إيران عام 2011 دفعت الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ، لسحب أموال من الصندوق، ومثله الرئيس الحالي حسن روحاني، الذي لجأ إلى الصندوق لتغطية أكثر من أزمة.

غير أن لجوء خامنئي للصندوق في الوقت الراهن، أشعل مجددا الغضب الشعبي المشتعل أصلا، والذي تعكسه الاحتجاجات الشعبية على الظروف الاقتصادية، التي تعم البلاد من وقت لآخر.

كما أن اللجوء للصندوق لغايات دفاعية، خلق استياء مضاعفا للإيرانيين، الذين رفعوا شعارات مناهضة خلال الاحتجاجات، لإنفاق النظام أموالهم على حروبه بالوكالة وميليشياته الإرهابية في الخارج.

ورغم أن دعم طهران للإرهاب كان السبب في إعادة فرض واشنطن العقوبات على إيران، تعكس هذه الخطوة، عدم اكتراث النظام الإيراني واصراره على زيادة الإنفاق على الأسلحة والميليشيات.

موضوعات متعلقة..