أمريكا تحاصر غزة بورقة المساعدات الاقتصادية

الخميس، 07 فبراير 2019 01:00 م
أمريكا تحاصر غزة بورقة المساعدات الاقتصادية
الأوضاع في غزة

"عاد بخفي حنين".. هذه حالة الفلسطيني مسعود أبوحميد بعدما عاد إلى منزله دون حصته الشهرية من كوبون برنامج الغذاء العالمي، بعدما ألم به الوقف على خلفية التقليصات الأخيرة بسبب توقف المساعدات الأمريكية. 

وفقا لقصة أبو حميد التي رواها موقع العين الإماراتي نقلا عنه، فقد قال: كنا نتوقع زيادة الحصة الشرائية، ولكن كانت مصيبتي كبيرة عندما فوجئت بتوقفها بينما تقلصت إلى شيء رمزي لآخرين أسوأ مني حالة، بما لا يزيد عن 30 شيكلا للفرد الواحد (الدولار 3.62 شواكل).

في ضوء ذلك، دخلت التخفيضات التي أعلنها برنامج الأغذية العالمي (WFP) على المساعدات التي يقدمها للفقراء المواطنين من غير اللاجئين في قطاع غزة حيز التنفيذ، أمس، مع أول حصة مساعدات يحصل عليها الفقراء في عام 2019.

جاء ذلك بالتزامن تقريبا مع دخول قرار السلطات الأمريكية إيقاف المساعدات للضفة الغربية وغزة حيز التنفيذ، اعتبارا من الجمعة الماضية.

ووصف داود الديك وكيل وزارة التنمية الاجتماعية قرار تقليصات برنامج الأغذية بأنه "مُسيّس" وهدفه الابتزاز السياسي، خصوصاً بعد وقف الولايات المتحدة الأمريكية تمويل المؤسسات الدولية التي تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء تلك التقليصات التي تطال برنامج الأغذية العالمي.

وأشار الديك إلى أن برنامج الأغذية العالمي يغطي 360 ألف شخص في الضفة والقطاع من غير اللاجئين، ويوفر الأمن الغذائي للأسر الفقيرة والمحرومة، مؤكدا أن التقليصات مع عدم توفر بدائل لها، ستؤثر على الأسر الفقيرة وقدرتها على تلبية احتياجاتها الغذائية العاجلة، وسيزيد من هشاشتها وخاصة الأطفال، كما ستؤثر على المستوى البعيد على رأس المال البشري، وستلحق الضرر بالاقتصاد الفلسطيني، كونها تنفذ عن طريق شبكة تضم 185 متجرًا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية تتعاقد مع هذا البرنامج. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يُخفض البرنامج مساعداته في فلسطين، فمنذ 4 سنوات يشهد البرنامج سلسلة من التقليصات تستهدف عدد المستفيدين من البرنامج وقيمة البطاقة الشرائية الإلكترونية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة