كمال الشيخ.. أول من أدخل الخيال العلمي لسينما الستينات

الخميس، 07 فبراير 2019 12:00 ص
كمال الشيخ.. أول من أدخل الخيال العلمي لسينما الستينات
منة خالد

بفكرة وكادر وزاوية، نجح المخرج البارع كمال الشيخ، في صُنع توليفة خاصة به مكّنته من نجاح إخراج أعماله في سينما الستينات، فالمخرج الذي لقبه النقاد على مدار عقود من السينما بـ"هيتشكوك"، بسبب لتأثره الشديد بالمخرج البريطاني ألفريد هتشكوك المعروف بأفلامه البوليسية، وهي نفس التيمة التي عُرفت بها أفلام "الشيخ" في تلك الفترة.

نجح "الشيخ" الذي حلّت ذكراه أمس، في تقديم بعض من روايات العبقري نجيب محفوظ في أفلام شهيرة مثل "اللص والكلاب"، و"ميرامار" الذي قدم من خلاله شادية بشكل مختلف تمامًا عن أدوارها في أفلامها الأخرى.. ويعتبر هو أول من أدخل سينما الخيال العلمي في مكتبة الفن العربي، ومن خلال فيلم "د.نعيم" كان هو المخرج المصري والعربي الأول الذي شارك مخرج أجنبي.  

كذلك نجح في عمل توليفة متميزة وحبكة درامية شيقة وإخراج رائع بإستخدام الإضاءات الحديثة والتيمة التشويقية في فيلمه الشهير "حياة أو موت" وبسبب نجاح الفيلم شارك في مهرجان كان العالمي سنة 1955

 

فيديو الدقائق الأخيرة من الفيلم:

 

استغل "الشيخ" علاقته بوزير الحربية "حيدر باشا" ليساعده على دخول الوسط السينمائي بعد أن رفضه المخرج "محمد كريم"، وتعرف من خلاله على الشاعر خليل مطران الذي عرفه بالمخرج أحمد سالم، ليبدأ عمله كمونتير تحت إشراف المخرج "نيازي مصطفى"، وعمل مونتير في أفلام لاقت نجاح كبير مثل قلبي دليلي وليلى بنت الفقراء وغزل البنات والأفوكادو مديحة.

اشتهرت أفلام المخرج العبقري بالطابع البوليسي التشويقي، الذي تفرّد به في أعمال التي قدمها في فترة الخمسينات والستينات، وأخرج أكثر من 33 فيلم طويل شاركت معظمها في مهرجانات عالمية وحصل من خلالها على أعلى الجوائز، كما أخرج أفلام مشتركة في دول أوروبية، وقام بإخراج فيلم عن الفدائيين الفلسطنيين، وهو أول مخرج مصري وعربي يقدم عمل سينمائي عن الصراع العربي الإسرائيلي قبل العدوان الثلاثي بإخراجه فيلم "أرض السلام"، وفيلم عن سوريا بعد زيارتها ضمن وفد المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية سنة 1961.

ونجح في إخراج عدد من الأفلام التسجيلية القصيرة وصنع بها فن مختلف عما يقدمه في الأفلام الطويلة، ومن بين هذه الأفلام "سادة المعارك، والجلاء، وهذه هي سوريا".

شارك فيلمه "الليلة الأخيرة" بمهرجان كان في فرنسا سنة 1953، وحصل على الجائزة الأولى في الإخراج من وزارة الثقافة مرتني الأولى سنة 1965عن نفس الفيلم "الليلة الأخيرة"، والثانية عن فيلم "الرجل الذي فقد ظله" سنة 1968، وجائزة الدولة التقديرية وجائزة الإمتياز في الإخراج

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق