اعترافات البابا فرانسيس تكشف فضائح الكهنة الجنسية
الخميس، 07 فبراير 2019 12:00 م
لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها البابا فرانسيس، عن ملف الانتهاكات داخل الكنيسة وتجاوزات الكهنة والأساقفة، التي تصل حد الاعتداء الجنسي والفساد الأخلاقي الذي يتنافى مع تعاليم المسيح لكنها المرة الأولى التي يقر فيها باعترافات مفاجِئة للكنيسة. فخلال زيارة البابا التاريخية للشرق الأوسط.. ومن الإمارات البلد الأول التي تشهد أول قُداس في المنطقة الخليجية، أقر بابا الفاتيكان بارتكاب رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية اعتداءات جنسية على راهبات، حتى أنه في إحدى الحالات تم احتجاز راهبات كعبيد جنس.
وعن حالة الاستعباد الجنسي، قال فرانسيس إن سلفه البابا السابق بنيديكت، أُجبر على إغلاق المجمع الذي وقعت فيه الاعتداءات الجنسية للكهنة على الراهبات، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها البابا فرانسيس، بتورط رجال دين في الاعتداء الجنسي على الراهبات.
سبق أن قال البابا في إيرلندا "لقد وضعت قواعد أكثر صرامة لتخليص الكنيسة من هذه الآفة، مهما كان الثمن"
اعتداءات الكهنة .. والراهبات تُجهض حملهن
قال فرانسيس في تصريحاته للصحفيين اليوم أمس الأربعاء، إن الكنيسة كانت تحاول معالجة المشكلة، لكن "الانتهاكات" ما زالت مستمرة. وفي وقت لاحق، قال أليساندرو جيسوتي، من المكتب الصحفي للفاتيكان إن المكان المذكور كان مقره فرنسا.. واعترف بابا الفاتيكان بأن الكهنة والأساقفة قد أساءوا معاملة الراهبات، لكنهم قالوا إن الكنيسة كانت على علم بهذه القضية و"تعمل على حلها".
وتابع في تصريحاته: "كان لدى البابا بنيديكت الشجاعة لحل الإبراشية التي خدمت فيها الراهبات بسبب استعبادهن حتى وصل الأمر إلى الاستعباد الجنسي من رجال الدين"، وأكد إن الاعتداء الجنسي على الراهبات كان مشكلة مستمرة، لكنه حدث إلى حد كبير في "تجمعات معينة، بعضها جديد".
قبل اعترافات البابا فرانسيس، بالتحديد في نوفمبر الماضي، شجبت المنظمة الكاثوليكية العالمية للراهبات "الصمت" و"السرية" التي منعتهم من التحدث علانية، ولكن قبل أيام من هذا الشجب، أدانت مجلة النساء في الفاتيكان، نساء الكنائس في العالم، هذه الإساءات، وذكرت إنه في بعض الحالات تم إجبار الراهبات على إجهاض حملهن بأطفال من الكهنة، وهو أمر تحرمه الكاثوليكية.
وفي 4 يناير الماضي، لمّح البابا فرانسيس إن صدقية الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة قد تضررت بشكل كبير بفضيحة الانتهاكات الجنسية بحق لأطفال المتواصلة هناك، و لاسيما النساء اليوم، وقتها دعا الأساقفة إلى إنهاء الخلافات والمشاحنات الداخلية وإظهار الوحدة في تعاملهم مع الأزمة.