يستغل الموتى.. رحلة «تميم» إلى الكويت لجمع توقيعات تي شيرت «العنابي» (فيديو)
الثلاثاء، 05 فبراير 2019 04:00 م
استغلال أي موقف أو حدث مهما كانت طبيعته أصبح سمة مميزة في سياسات تنظيم الحمدين (حكومة قطر)، حتى وصل الأمر إلى استغلال الأموات في محاولة لكسب التعاطف الشعبي والتأييد المجتمعي، الأمر الذي يُعد نوعًا من تضليل الرأي العام، لتوجيهه بعيدًا عن مشاكله الفعلية.
وروجت الأذرع الإعلامية القطرية منذ أمس الاثنين إلى موقف أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تجاه وفاة الإعلامي الكويتي أحمد خالد المسفر، الذي راح ضحية حادث أليم مساء الأحد الماضي، حيث ذهب الأمير القطري لتقديم واجب العزاء فيه أثناء تواجده في الكويت.
أحمد خالد المسفر
وعلى الرغم من تواجد «تميم» في الكويت في إطار زيارة أخوية التقى خلالها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلا أن أذرع قطر الإعلامية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر حاولت التهويل من الأمر ووضعه في صورة مغايرة عن الواقع.
هذا وسخر عدد من الخليجيين من أمير قطر من خلال نشر مقطع فيديو له وهو يطلب توقيع أمير الكويت على أحد «تي شيرتات» المنتخب القطري، والحديث معه على إنجاز «العنابي» أثناء بطولة كأس آسيا 2019 التي أقيمت على أرض الإمارات العربية المتحدة وانتهت فعالياتها الأسبوع الماضي، بفوز «العنابي».
#تميم أشغل #الكويت وأميرها الغالي بزيارة فير مجدولة في الاخير يبغي توقيع😂 .. pic.twitter.com/TShLmrLRdY
— Ahmed Obaid (@alsyaaf) February 4, 2019
وانتقد أحد أفراد قبيلة الغفران التي انتزع منها تنظيم الحمدين حقوقها منذ سنوات طويلة، هذا الترحيب بموقف الأمير القطري حيث اهتمامه تجاهله لقضية قبيلته القطرية الأصل، في حين يظهر مهتمًا بأشخاص خارج الدوحة، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: « كيف لحاكم بلاد هو مسؤول أمام الله في شعبه.. يسافر ويذهب للتعزية نقول يدور الأجر.. طيب واللي داخل دولتك من أبناء الغفران؛ ما يوم فكرت تزورهم وتشوف كيف أحوالهم!..عدم الاستطاعة في الحصول على وظيفة.. عدم القدرة على الزواج.. عدم القدرة على السفر.. ترى ما يحتاج تسافر لهم ٢٠ كيلو من بيتك!!».
مصدر إعلامي كويتي رفض ذكر اسمه، أكد لـ«صوت الأمة» أن ما يقوم به أتباع تنظيم الحمدين من خلال الوسائل الإعلامية يُعد أمرًا طبيعيًا في إطار سياساته، لافتًا إلى أن «المسفر» رحمه الله كان أحد تلاميذ أكاديمية التغيير، وقد كان يقوم بدوره جيدًا في شنّ الحملات الإليكترونية لصالح الدوحة وضد دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).
أيضًا أكد على أن زيارة «تميم» إلى الكويت كانت رسمية ومبرمجة من قبل وأنه تصادف فيها وفاة «المسفر»، موضحًا أن هذا الإعلامي رحمه الله من الأساس ليس كويتي الأصل ولكنه من البدون.
وقال المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي «تعودنا من إعلام قطر والإخوان الاستشهاد والاستعانة بالأموات لإثبات وجهة نظرهم ولإثبات تعاطف الناس معهم، ولكسب مؤيدين آخرين»، مضيفًا في تصريحاته لـ«صوت الأمة» أن «الانحطاط هو أداة من أدوات تنظيم الحمدين فهو لا يملك معايير أخلاقية في عمله والمتابع له يستغرب مدى الانحطاط والسوقية والسموم التي يبثها عبر أذرعه الإعلامية ولاسيما الجزيرة، لهذا أرى أن الاهتمام القطري بوفاة الإعلامي الكويتي أحمد المسفر أمر طبيعي».
فهد ديباجي
أيضًا لفت «ديباجي» إلى أننا لا يجب أن ننسى كلمة أمير الكويت في العام الماضي حول أن الكويت أكثر دولة في العالم عانت من قطر وسياساتها وتصرفاتها وتدخلها بشؤونهم، ومن إعلامها الواطي، على حد تعبيره، وأن هم من عمل على دعم المشاكل والمعارضين الكويتيين وبعض أعضاء مجلس الأمة من أذنابها.
وأخيرًا قال السياسي الكويتي في تصريحاته: «نحن لا نريد الحديث عن الأموات، ولكن أحمد المسفر ليس مغردًا خليجيًا، إنما كان من غير محددي الجنسية أو ما يسمي في الكويت بدون، وكان يتملق إلى قطر للحصول علي الجنسية والدعم والريال القطري، ولهذا نقول الرجل الشريف يكون ولائه لبلده وحكامه ويكون معها في السراء والضراء وكل إنسان لا يقف مع بلده ما فيه ذره شرف ولا يدافع ويتخندق مع أعداء بلاده، وإلا أنه من المؤكد من الخونة الذين باعوا الوطن من أجل الحزب».
وكان الإعلامي أحمد خالد المسفر قد توفى إثر دخوله أحد المستشفيات في الكويت الأحد، بعد تعرضه لحادث سيرّ تسبب في إصابته بغيبوبة، قبل ذلك بأيام.