أردوغان يطفئ عيون فقراء تركيا.. العدالة والتنمية يعطي مرضى العيون دواء يصيب بالعمى

بعد حالة الغلاء التي ضربت تركيا، وانخفاض قيمة الليرة، ومعاناة قطاعات عديدة من سوء التمويل، أبرزها قطاع الصحة، حتى أن هناك وسائل إعلام تركية قالت إن كثيرًا من الأدوية لم تعد متوفرة من بينها أدوية مضادة للفيروسات، وأدوية القرح والمعدة، والمضادات الحيوية الخاصة بالأطفال، وفيتامين بي 12، استغل عددًا من أصحاب الصيدليات قرار زيادة أسعار الدواء في 15 فبراير المقبل، ما أثّر على اختفاء الدواء من الأسواق حتى تطبيق هذه الزيادة.

هذا النقص والخلل وضعف الميزانية وارتفاع أسعار الدواء، أثر على شراء العلاج المستورد، جميعها أزمات تواجه قطاع الصحة التركي، جعلته يعزم اللجوء إلى أدوية السرطان لعلاج "أمراض العيون" بسبب عدم توافر أدوية كثيرة في مستشفيات وصيدليات تركيا.

أردوغان يطفيء عيون فقراء تركيا

قرر حزب العدالة والتنمية إعطاء مرضى العيون الفقراء في تركيا دواء يحرمهم من نعمة البصر، ما جعل المواطنون يصابون بحالة من الذعر عقب الكشف عن الجريمة التي يرتكبها نظام إردوغان بدم بارد، دون أن يجد من يحاسبه.

النائبة عن حزب الخير بمدينة أنطاليا، توبا فورال تشوكال، قالت في تصريحات لموقع هابرلير التركي، إن مؤسسة الضمان الاجتماعي تريد أن تستخدم علاجًا للسرطان في أمراض العيون المتعلقة بمرض السكر  والبقعة الصفراء ما يتسبب في العمى الدائم للمرضى.

تشوكال التي تعمل طبيبة عيون، قالت إن الأمر واضح للجميع وليس للمتخصصين فقط، الشركة المنتجة حرصت على وضع تحذير داخل نشرة الدواء الداخلية يوضح الآثار الجانبية الخطيرة للدواء، من بينها العمى الدائم عند استخدامه في علاج العيون، وهذا يعني المخاطرة بعيون مئات الآلاف من البشر في تركيا، ففقدان البصر ينتج من الإهمال الطبي والصحي والقرارات الخاطئة.  

غياب الأدوية: 10 أصناف تختفي يوميًا

بشأن أزمة غياب الأدوية، أكدت نقيبة الصيادلة في تركيا نورتين سايدان أن الشركات لا تُرسل الدواء، رغم وجوده في المستودعات، والسبب إنهم ينتظرون تحقيق أرباح كبيرة مع الزيادة المقررة في فبراير المقبل.

وأضافت: كل يوم يختفي من الأسواق على الأقل 10 أصناف من الأدوية"، بحسب موقع "تي 24"  التركي، بخلاف تأكيدها يناير الماضي على أن المستشفيات يُمكنها تبادل الأدوية بين المدن، لكن الصيدليات لا يمكنها فعل ذلك، خاصةً إذا كانت في مدن مختلفة، وتابعت: "نقلنا هذه المشكلة إلى الوزارة، ونأمل أن تحل".