بوصلة للتعايش بعام التسامح.. إنجاز إماراتي في 2019
الإثنين، 04 فبراير 2019 07:00 م
ترحيب كبير من قبل الإمارات قيادة وشعبًا باستضافة الدولة المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، بحضور شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالتزامن مع إعلان البلاد 2019 عامًا للتسامح، الأمر الذي تسعى له الإمارات منذ زمن بعيد، محتضنة مجتمعًا متعدد الأطياف والديانات والثقافات، ليجعلها قدوة يحتذى بها في كافة أرجاء العالم.
وبات التعايش مع أتباع العقائد والأديان الآخرى سلوكًا طبيعيًا في الإمارات في وقت تزداد فيه الصراعات الطائفية في بلدان أخرى، الأمر الذي يؤكد نجاح القيادة الإماراتية في زرع قيم الإنسانية الحقيقية في نفوس مواطنيها.
وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أعلن في ديسمبر الماضي، 2019 عام التسامح كشعارًا عامًا للدولة، مشيرًا إلى أن رعاية الإمارات لمبدأ التسامح ليس بالأمر الجديد، لكنه يأتي امتدادًا لنهج مؤسس الإمارات حكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، موضحًا أن «عام التسامح» من المقرر أن يرتكز على 5 محاور وهي: «ترسيخ مكانة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وطرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تأسيس قسم التسامح الثقافي والاجتماعي والديني، وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر، إلى جانب تعميق قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة إلى جانب التسامح الثقافي».
وبالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان، زار شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الإمارات، الأمر الذي يدل على مكانة الدولة ودورها في إرساء مفهوم التسامح وقواعده، وقالت شبكة سكاي نيوز العربية أن خصال التسامح والتعايش في الإمارات لم تأت من فراغ، بل منحت مكانة متجذرة وراسخة داخل الثقافة الإماراتية، فجعلتها منهج حياة لكل إنسان.
وبحسب الشبكة، تحتضن الإمارات عدة كنائس ومعابد تتيح للأفراد ممارسة طقوسهم الدينية في حرية تامة ودون أدنى قيود، كما تواصل منح الأراضي المجانية لغير المسلمين بهدف تسهيل إنشاء وبناء دور العبادة، مؤكدة أنه في مجال التوازن بين الجنسين حققت الإمارات خطوات متقدمة عبر تمثيل العنصر النسائي في مجالس الإدارات والهيئات والشركات الحكومية، وإطلاق استراتيجية ريادة المرأة، التي أصبحت تشكل 43 في المئة من القوة العاملة.
وشهدت الإمارات في عام 2014، تأسيس مجلس حكماء المسلمين، الذي يجمع ثلة من علماء الأمة الإسلامية بهدف تعزيز السلم في المجتمعات وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام، فيما استحدثت الدولة في 2016، منصب وزير دولة للتسامح، لأول مرة، بهدف تدعيم موقف الإمارات نحو ترسيخ قيم التسامح والتعددية والقبول بالآخر.