صرخة ضد ظلم أردوغان.. «كافالا» من محبسه يكشف إرهاب النظام التركي
الأحد، 03 فبراير 2019 01:00 م
مرشح لجائزة نوبل، من أبرز نشطاء المجتمع المدني في بلاده، كل أزمته أنه ولد في تركيا وعاصر عهد رئيسها الديكتاتوري رجب طيب أردوغان، لينال قسطًا من القمع والتقييد الذي يمارسه نظام التركي ضد أصحاب كلمة الحق والرأي والتعبير، هو عثمان كافالا الذي خرج مؤخرًا بخطاب حماسي من داخل محبسه ليشعل الجدل مجددًا عن وضع حقوق الإنسان في بلاده.
وأطلق كافالا من داخل محبسه، خطابًا مدويًا عن وضع اعتقاله وما تعيشه تركيا من حالة قمع لم تشهدها من قبل، كاشفًا في شكواه عن ظلم نظام الرئس التركي وحزبه العدالة والتنمية، بعد إلصاق تهم به واصفه بالجزافية، بتمويل احتجاجات منتزه غيزي عام 2013.
وبدأت موجة الاحتجاجات التي شهدها منتزه غيزي في يوم 15 يونيو 2013، رفضًا لخطة الحكومة الزاعمة تنمية مجمع ميدان غيزي في إسطنبول وهدم الحديقة التاريخية المتواجدة بها، فيما شهدت المظاهرات حالات إجلاء عنيف للاعتصام المُقام في الحديقة احتجاجًا على الخطة.
وقال كافالا في خطابه لوسائل الإعلام أنه مكث داخل السجن بالمخالفة للقانون لمدة 15 شهرًا، مؤكدًا على عدم خضوعه للتحقيق من قبل المدعي العام منذ إلقاء القبض عليه نوفمبر 2017، وإنه قدم شكوى لاستمرار احتجازه دون لائحة اتهام.
وأضاف الناشط الحقوقي أن الشرطة لم تستمع إلى شكواه، قائلًا: «كأن سجني بات منطقيا وليس مخالفا للقانون، وكل ما يقال لي إنني متهم بتمويل احتجاجات غيزي».
«في انتظار التهمة وفق إجراءات التقاضي العادلة»، هذا ما اختتم به كافالا حديثه عن قضيته داعيًا المحكمة الأوروبية إلى التدخل للمطالبة بخروجه بعد دعوة وزارة العدل بتقديم شرح لأسباب اعتقاله.
ورشح كافالا في الأشهر الأخيرة من ضمن عدد من النشطاء والسياسيين والصحفيين للفوز بجائزة نوبل للسلام، حيث قال الكاتب الصحفي يافوز بايدار «من واجبنا أن نعلن خبرا كهذا، فترشحه يحمل رمزية لأنه سجن لأكثر من 450 يومًا دون اتهام واحد»، مضيفا أن ترشيحه لجائزة نول لن يتأثر بسجن كافالا أو الإفراج عنه، بل سيستمر على جدول الأعمال سواء أطلق سراحه أم لا».