شيخ الأزهر يتخذ أبو ظبى مقر لمجلس حكماء المسلمين
السبت، 02 فبراير 2019 03:33 مكتبت منال القاضي
اعلن مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه فضيلة الإمام الأكبر، الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ويتخذ من أبوظبي مقرا لأمانته العامة، عن مشاركة كوكبة من المتحدثين من كبار القيادات الدينية والشخصيات الفكرية والإعلامية من مختلف دول العالم في الجلسات المزمع عقدها ضمن فعاليات 'المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية'، الذي ينظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة ما بين الثالث والرابع من فبراير 2019.بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دولة الإمارات، تضم قائمة الحضور كل من معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ ومعالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي؛ ونيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في الجمهورية اللبنانية؛ والدكتور جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي؛ ونيافة الأنبا يوليوس، أسقف عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس؛ والقس أولاف فيكس تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي؛ وسماحة السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، إلى جانب العديد من القيادات والشخصيات الرائدة في المجالات الفكرية والإعلامية، التي تشكل النسيج العالمي للأخوة الإنسانية.وبهذه المناسبة، قال د. سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: 'نسعى من خلال استضافة هذه الكوكبة من المتحدثين والحضور من مختلف الأديان والأعراق إلى إعلاء قيم التسامح والمحبة بين البشر كونها السبيل لتحقيق مبدأ العيش المشترك من أجل الوصول إلى فضاءات الأخوة الإنسانية.
وأضاف: يتطلع المجتمعون في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية إلى تحقيق أهداف واضحة تتمثل في التأكيد على خطاب التسامح والوئام، والتأسيس لمرحلة جديدة جوهرها الإخاء الإنساني وقبول الآخر وتبني الاعتدال، ومجابهة ثقافة الكراهية والأفكار التي تهدد السلم والأمان المنشودين.'وستتضمن أعمال المؤتمر جلسات علمية تسلط الضوء على منطلقات الأخوَّة الإنسانية، وتفتح النقاش بين المتحدثين والحضور حول إرساء ثقافة السلم بديلا للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية، وترسيخ المواطنة بمفهومها الشمولي كما أقرتها الأديان والمواثيق الإنسانية، والتي تضع الأوطان فوق كل اعتبار، وكذلك مواجهة التطرف الديني، الذي يهدد الكثير من المجتمعات جراء انتشار فكر الإقصاء والانعزال بديلاً للتعايش والحوار.وسيناقش المؤتمر أيضا المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية، وذلك من خلال تعزيز أواصر التعاون بين الشرق والغرب لتحقيق السلام العالمي المنشود، وتفعيل مسؤولية المنظمات الدولية والإنسانية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وأيضاً تفعيل دور المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية في تعزيز ثقافة الأخوة في المجتمع من خلال حملات التوعية.ويبحث المجتمعون خلال جلسات المؤتمر التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية بمختلف أشكالها، والتي تعلي مسألة الضمير الإنساني والأخلاق الدينية وتتطرق إلى سبل محاربة نزعات الأنانية والاستحواذ والتعصب الديني وثقافة الكراهية وأثرها في إذكاء الصراعات والنزاعات.