أمعاء خاوية ومناعة مهترئة.. أصوات المعتقلين تصدح في السجون التركية
السبت، 02 فبراير 2019 11:00 ص
تزداد موجة إضرابات المعتقلين في السجون التركية يوما بعد يوم، تزامنت معها حملة إضرابات في الخارج اعتراضا على القمع التركي.
بأمعاء خاوية ومناعة مهترئة، واصلت النائبة الكردية عن حزب الشعوب الديمقراطي، ليلى جوفان، إضرابها عن الطعام، رغم إطلاق السلطات سراحها، احتجاجًا على ظروف اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، والذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة منذ عام 1999.
جوفان بدأت إضرابها عن الطعام منذ 85 يومًا، أعلنت تحديها لنظام إردوغان باصرارها على السماح لأوجلان بلقاء محاميه وأفراد عائلته، وفي حديث أجرته معها وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أمس الأربعاء، في منزلها بديار بكر، قالت النائبة البالغة من العمر 55 عاما، والتي تدهورت صحتها، أنها ستواصل نضالها ضد قمع النظام التركي بعد الإفراج عنها.
المناضلة الكردية التي لا تفارقها ابنتها صبيحة تميزكان، وممرضة تقيس ضغطها بانتظام قالت "بدأت الإضراب عن الطعام بهدف الموت، لست في حالة سيئة الآن، ولكن نظرًا لسني، والمجهود الذي أقوم به، لم أكن أتوقع أن أصمد كثيرًا".
وتابعت "لدي مطلب واحد فقط، هو رفع العزلة المفروضة على أوجلان الذي لا يُسمح له باستقبال أقاربه أو لقاء محاميه، أوجلان سجين، ووفقًا للقانون فلكل معتقل حقوق، لا أطلب غير ذلك".
ورغم سماح السلطات التركية، لمحمد شقيق أوجلان بزيارته منتصف يناير لأول مرة منذ 2016، إلا أن جوفان اعتبرتها خطوة غير كافية، وتعتبر إجراءات السلطات التركية بإطلاق سراحها، ومنعها من مغادرة البلاد، وزيارة شقيق أوجلان له هدفها إنهاء الإضراب. مؤكدة أن المدّعي العام لديار بكر وقاضٍ آخر حاولا إقناعها بإنهاء الإضراب خلال فترة حبسها.