اختراقات بالعملة المشفرة.. «بيتكوين» فرصة نظام الملالي للتحايل على العقوبات
الجمعة، 01 فبراير 2019 11:00 ص
أصبحت إيران أمام أمر واقع متمثل في فرض العديد من العقوبات الاقتصادية الأمريكية، لحصار نظام الملالي حتى يتراجع عن نشاطه النووي، وهو ما دفع نظام المرشد إلى التحايل على العقوبات للخروج من مقصلة الحصار الاقتصادي، عن طريق عدد من الخطوات، فيما يرى خبراء الاقتصاد أن العملات الإلكترونية المشفرة، لاسيما بتكوين قادرة على مساعدة إيران بشكل كبير لمواجهة هذه العقوبات.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن عملة البتكوين ستكون ضمن خطط طهران المهمة في إطار الحرب الاقتصادية مع أمريكا، ورغم ارتفاع وهبوط قيمة العملة، إلا أن قادرة على أن تكون خطة بديلة لإيران للتحايل على العقوبات.
ويواجه الاقتصاد الإيراني صعوبات وعقبات كبيرة بسبب العقوبات المصرفية التي منعت فعلياً الشركات الأجنبية من القيام بأعمال تجارية في تلك البلاد، في حين يعتقد الخبراء أن إنجاز المعاملات التجارية والمصرفية بواسطة بيتكوين ، التي يصعب تتبعها ، يمكن أن تسمح للإيرانيين بدفع ثمن بضائع ومواد كثيرة مع تجاوز القيود الأمريكية المفروضة على المصارف.
وعلى الرغم أنه كان في الماضي التهديد بفرض عقوبات أمريكية كافياً لإفساد معظم الأعمال التجارية مع إيران، إلا أن المدفوعات المجهولة التي تمت في بتكوين يمكن أن تغير ذلك، في حين تستطيع أمريكا مراقبة وتخويف الشركات الكبرى، فيمكن لعدد لا حصر له من الشركات الصغيرة والمتوسطة استغلال بيتكوين وغيرها من العملات المشفرة لتسيير أعمالها بعيد عن الرادار الأمريكي.
ولهذا السبب، تسعى وزارة الخزانة الأمريكية، التي تدرك تمامًا التهديد التي باتت تشكله العملات المشفرة في التهرب من العقوبات، حيث اتخذت بعض الإجراءات الرادعة في الأسابيع الأخيرة رداً على محاولات احتيال عبر الإنترنت قامت بها إيران، وبالتالي فرضت واشنطن عقوبات على اثنين من الإيرانيين وبعض الشركات التي لديها محافظ عملات مشفرة تعاونت مع طهران للتدوال بالبتكوين.
وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية البورصات الرقمية والشركات التي تبيع أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في تعدين عملة البيتكوين من مغبة التعامل مع طهران أو تقديم أي خدمات للشركات الإيرانية، الأمر الذي دفع بعض المواقع التجارية المعروفة إلى الالتزام تلك التهديدات، وقام بعضها بمصادرة أموال من البتكوين التي يملكها إيرانيون.