اقرأ الحادثة.. أغرب تحرش جنسي باسم الطب في عيادة خاصة

حاولت «هالة» اللجوء إلى النوم في منتصف الليل، ولكن آلام الأسنان وقفت حائلا بينها وحصولها على قسط من الراحة؟ والاستغراق في النوم فأخبرت زوجها الذي حاول تهدئتها بمسكن للآلام إلى أن تذهب في اليوم التالي إلى الطبيب للكشف على أسنانها وإعطاءها العلاج اللازم، وفي اليوم التالي بحثت «هالة» عن طبيب أسنان بقريتها فحجزت دورها في الكشف تليفونيا.

وبعد مرور ما يقرب من الساعة توجهت إلى عيادة طبيب الأسنان فدخلت غرفة الكشف فأخذ يفحص الطبيب أسنانها بدقة وهو يلتزم الصمت، وفي النهاية أخبرها بأن هناك سبب وراء هذا الألم القاسي، وهو ما يتمثل في التهاب بالمبايض، وإذا تأكد من الأمر سيسهل عليه كيفية علاجها.

استغربت «هالة» من حديث الطبيب فكيف للمبايض أن تؤثر على الأسنان، وأثناء تفكيرها كان الطبيب يخلع سروالها بهدوء وبدأ يفحص عضوها التناسلي ويلمسه بلمسات مثيرة، وهو ما جعل «هالة» تقفز من مكانها وتستأذن في الخروج.

وظلت تفكر في أمر الطبيب إلى أن عادت إلى المنزل فسألها زوجها عما حدث مع طبيب الأسنان والعلاج الموصوف لها للاطمئنان عليها، ولكنها ظلت ملتزمة الصمت، وبالها مشغول في كيف تخبر زوجها بما حدث في حين أنها من عائلة تربت في محافظة قنا بصعيد مصر، ومهما مر الزمن فلا زالوا يحتفظوا بشدة التعامل مع مثل هذه المواقف، ولكن صمتها كان مثير للجدل فأمسك بها زوجها وأعاد عليها سؤاله مرارا وتكرارا، فلم تجد مفرا سوى سرد ما حدث معها.

لاحظت «هالة» إحمرار وجه زوجها من الغضب، وفي ذات الوقت يفكر في علاقة المبايض بألم الأسنان، ودارت بينهما مناقشة هادئة توصلا خلالها بإبلاغ قسم الشرطة، وتحرير محضر ضده فحتى إذا كان هناك علاقة وطيدة بين المبايض والأسنان ولم يفهمها سوى الأطباء، فليس من حق طبيب الأسنان أن يجري كشف «النساء»، فكان من الممكن أن يطلب منها إجراء الكشف لدى طبيب مختص وبعدها تبدأ العلاج.

توجهت هالة و زوجها إلى قسم الشرطة، وحررت محضرا اتهمت فيه طبيب أسنان بمركز فرشوط بالتحرش بزوجته عمدًا، وبتوقيع كشف طبي «نساء» بحجة أن التهابا في المبيض وراء ألم أسنانها، وذلك داخل عيادته الخاصة وأحيل المحضر إلى نيابة فرشوط التي قررت التحفظ على الطبيب داخل مركز الشرطة في المحضر رقم 198 لسنة 2019 لحين ورود تحريات المباحث.