الزراعة تعدم 100 ألف بطة غير مصرية: إجراءات الحجر البيطري تثير التساؤلات
الإثنين، 28 يناير 2019 11:00 ص
أثارت تصريحات الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، عن إعدام شحنة 100 ألف طائر بط مولار مستوردة، بمحافظتى المنوفية والشرقية، بسب اكتشاف مرض وبائى الـ «سالمونيلا» بها، استفهامات تحتاج إلى إجابات حاسمة، فلم تتحدث نائب وزير الزراعة عن الإجراءات التي تم أو سيتم اتخاذها، بشأن لجنة الحجر البيطري، التي صاحبت الشحنة لتوقيع الكشف البيطري عليها قبل تصديرها لمصر، والتي تتكون من ثلاثة أطباء بيطريين متخصصين في الأمراض الداجنة، كما لم تتحدث عن المستورد أو المستوردين للشحنة.
دكتور محمد عبادى
مرض السالمونيلا
وكانت منى محرز قد أكدت على إعدام الشحنة حفاظاً على سلامة وصحة المواطنين والثروة الداجنة، ويعد الـ «سالمونيلا» أحد الأمراض التي تسبب التسمم الغذائي، وبالتنسيق الكامل مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تم اتخاذ جميع الاجراءات.
قالت منى محرز، في تصريحات لها، إن من بين الشحنة 76 ألف طائر بط بمحافظة الشرقية و24 ألف طائر«بط» بمحافظة المنوفية وجاء إعدام الشحنة بعد أخذ عينات منها أثناء فترة حجرها بالمحاجر البيطرية، وإرسالها إلى معامل بحوث صحة الحيوان المعتمدة دوليا، والتى أكدت أنه بفحص العينة وعمل كافة الفحوصات اللازمة تبين إيجابية المرض.
وأضافت نائب وزير الزراعة، إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات البيطرية والصحية تجاه إعدام الشحنة المستوردة، وتوفير مدافن صحية بالمحافظتين لإعدامها، واستخدام الجير الحى لمنع التلوث البيئى وعدم انتشار الأمراض، وجاء إعدام الشحنة نظرا لجهود الإدارة المركزية للحجر البيطرى، بما تقوم به حفاظا على الثروة الحيوانية والداجنة.
إحالة اللجنة البيطرية للتحقيقات
وعن كيفية وصول هذه الشحنة إلى الموانئ وداخل الأراضى المصرية، وهي مصابة بهذا المرض الفتّاك للثروة الداجنة، قال الدكتور محمد عبادي: «من المفترض أنّ هناك لجنة مكونة من 3 أطباء بيطريين متخصصين في أمراض الدواجن، قد قاموا بتوقيع الكشف البيطرى والمحجري من خلال أخذ العينات العشوائية من الشحنة قبل شحنها إلى مصر، ومن المفترض أن تكون العينات التي قاموا بسحبها في دولة التصدير قد جاءت سلبية، حتى يتم الشحن إلى مصر بأمان، ولذلك اتعجب ــ والكلام على لسان عبادى ــ من مغادرة الشحنة الدولة المصدرة إلى الدولة المستوردة مصر وهى مصابة، لقد كان من الواجب إلغاؤها وخاصة أنها يمكن أن تصيب ثرواتنا بالأمراض المعدية والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وكانت عملية إلغاء الشحنة ستحقق هدفين هما، تجنب نقل العدوى من البلد المصدر للبلد المستور، وثانياً الحد من انشار الأمراض الوبائية وإصابة الإنسان، وقال عبادى مادامت الشحنة قد وصلت إلينا مصابة، فسوف تحدث مشاكل فى الحجر البيطرى، وربما يتم إحالة مسئولين عن الشحنة للتحقيقات.