ادفع علشان تاخد إعفاء.. جيش تركيا للفقراء بتخطيط أردوغان

في واقعة تكشف مدى حماقة النظام التركي، واستغلاله للسلطة لكسب المزيد من المال بحجة استثمارها، أكد موقع تركي معارض أن التجنيد في تركيا اًصبح إجباري للفقراء فقط، بينما الأغنياء يمكنهم عدم أداء الخدمة العسكرية في حالة دفع كل واحد منهم 15 ألف ليرة، الأمر الذي يكشف أن الجنود الذي يستخدمهم أردوغان في حروبه هم من أبناء الفقراء والبسطاء في المجتمع التركي.

 

ويستطيع المواطن التركي بهذا المبلغ أن يتملص من الخدمة العكسرية، بحسب ما أكده وزير الدفاع التركي أكار خلوصي، في تصريحات نقلها موقع ديكان الإخباري التركي والتي قال فيها: «كل عام يصل 700 ألف شخص إلى سن الخدمة العسكرية ويحصل 400 ألف شخص منهم على الخدمة العسكرية، فيما يتجه 300 ألف إلى تخفيض مدة الخدمة مقابل دفع مبلغ مالي».

ومرر البرلمان التركي مشروع قانون في يوليو الماضي لتخفيض الخدمة العسكرية الإلزامية للشباب، مقابل المال، ويلزم هذا القانون جميع الشباب الذكور الذين يتجاوز عمرهم 18 عامًا الخدمة 12 شهرًا في صفوف الجيش، بينما إذا دفع الشباب المطلوب للتجنيد 15 ألف ليرة يمكنه تخفيض مدة الخدمة إلى 21 يوما فقط، ما يعني أن تركيا تكسب كل عام نحو 4 ملايين ونصف ليرة من هذا الأمر.

وقالت وكالة "الأناضول" الرسمية، أنه تم إعفاء المواطنين الأتراك الذين يقيمون في الخارج 3 سنوات على الأقل من أداء الخدمة العسكرية، ولكن يتعين عليهم دفع ألف يورو إلى جانب المشاركة في تدريبات تتم عن بعد تنظمها وزارة الدفاع التركية، لعدم خوض الخدمة العسكرية مرة أخرى.

 

وفي ظل تراجع أعداد المجندين ولجوء أكثرهم إلى دفع 15 ألف ليرة للتملص من التجنيد، باتت جملة «يولد كل تركي جندي» المنتشرة في تركيا محل سخرية ما أثر على حالة القوات المسلحة التركية، ليزيد وزير الدفاع التركي الطين بلة، ويسخر في إحدى خطاباته قائلاً: «كل تركي يولد جندياً ثم بعد ذلك يهرب»  في إشارة إلى تراجع الانتماء وتهرب الشباب من أداء الخدمة مقابل دفع المال.

وبعد انتشار أخبار عن عدم تمديد الجيش فترة التجنيد، في فبراير العام 2018، نفى الجيش التركي تمديد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية من 12 إلى 18 شهرا، حسب بيان رسمي، في حين يرى وزير الدفاع أن رفع أعداد المجندين في الوقت الحالي ضرورة في ظل استنزاف طاقة القوات في سوريا عبر عمليتين عسكريتين غصن الزيتون ودرع الفرات.