القدس مليئة بالأسرار.. ماذا خلف "مقبرة السلاطين" التي يريدها اليهود؟
السبت، 26 يناير 2019 06:00 م
ويعد الموقع أكبر مواقع المقابر في المنطقة، وهو أكبر مثال عن القبور العائدة للحقبة الرومانية، لكن المكان لا يزال مغلقاً في الوقت الحالي، ويريد اليهود المتدينون السماح لهم بالصلاة بالموقع؛ لاعتقادهم بأن إحدى الملكات المدفونات هناك اعتنقت اليهودية.
مسؤول الآثار في منطقة القدس في هيئة الآثار الإسرائيلية، يوفال باروخ، علق في تصريحات نقلتها مواقع إسرائيلية، على الكشف الآثري: نحن نتحدث على الأرجح عن معلم أثري من أهم المعالم الرائعة في القدس خارج المدينة القديمة. ويرجع إغلاق هذا الموقع منذ 2010 إلى أعمال الترميم التي تقرب قيمتها من مليون يورو.
ويحمل موقع "قبور السلاطين" وضعا فريدا، فعلى الرغم من ملكيته الفرنسية لكن غالبا ما يتم ربط المواقع الأثرية في القدس الشرقية المحتلة ذات الأهمية الدينية بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واحتلّت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمّتها ثم أعلنت المدينة بشطريها عاصمة "موحّدة وأبدية" لها في 1980، في قرارٍ لم يعترف به المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حينها، لكن واشنطن اعترفت بتلك الخطوة في 2017، ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
وقالت راشيل شكرجي من محاكم الحاخامات الإسرائيلية إن الهيئات المعنية تتفادى النظر بالدعوى القضائية في الوقت الحالي بناء على طلب وزارة الخارجية الإسرائيلية، لكن هناك مناقشات بشأن استئنافها.
وتريد فرنسا ضمانات قبل إعادة فتح الموقع، بينها ما يضمن عدم مواجهتها تحديات قانونية، كذلك تطلب التزامات بشأن كيفية إدارة الزيارات. ورفض المسؤولون الفرنسيون التعليق، في حين قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المفاوضات مستمرة، من دون مزيد من التوضيحات.
وتشعر كلتا الدولتين بالقلق من إمكانية أن يتحول موقعا اثريا الى موقع ديني بعد إعادة فتحه.