مأساة طريق بنها المنصورة !!
السبت، 26 يناير 2019 11:22 ص
والله العظيم انا في غاية الإشفاق على ملايين المواطنين من محافظات الدلتا وخاصة محافظة الدقهلية الذين يضطرون لاستخدام طريق المنصورة بنها يوميا بسبب ظروف عملهم أو حتى ثلاث مرات أسبوعيا فالطريق فعلا مأساة حقيقية
ولا أعلم هل محافظ الدقهلية يستخدم هذا الطريق ذهابا وعودة من القاهرة للمنصورة أم ان المرور يقوم بتسهيل مرور السيد المحافظ حتى لا يعيش معاناة المواطنين يوميا اذا كان المحافظ يعلم أن الطريق كارثة فهذه مصيبة وان كان لا يعلم فالمصيبة أكبر،
المسافة من المنصورة الى بنها لا تتجاوز 70 كيلو
ولكنها تستغرق احيانا اربع ساعات من حرق الدم والاعصاب وتكلف الدولة ملايين الجنيهات سواء في استهلاك الوقود وقطع غيار السيارات أو علاج الأمراض الناتجة عن تلويث البيئة،
انا لا أتصور دولة استطاعت بناء أكبر مسجد وكنيسة في 18 شهر وحفرت قناة السويس الجديدة في عام وانشأت افخم الطرق في وقت قياسي ثم تحتاج ثلاث سنوات
لإقامة كوبري على طريق المنصورة بنها 36 شهر من عذاب المواطنين يوميا على هذا الطريق قد يقول قائل انهم ستة كباري نعم هم كذلك ولكن لكل كوبري شركة مختلفة وكان يجب إنهاء هذه الأعمال في ستة أشهر على الأكثر،
أو الأقل توفير طرق بديلة أو حتى خدمة مرورية لحين الانتهاء من الأعمال رحمة بالمواطنين ولكن للأسف لم يتحقق أي من ذلك بل إن الدولة تركت المواطنين يصرفون أمورهم بأنفسهم حتى أصبح الأمر في منتهى الفوضى والعشوائية وسير عكس الاتجاه في غياب تام للمرور،
اتمنى من الدكتور هشام عرفات وزير النقل التدخل لانهاء هذه المأساة وهذه أمنية ملايين المواطنين على الأقل رحمة بالمرضى الذين يستخدمون الطريق فالعمل بطيئ ويجب التنبية على الشركات بسرعة الانتهاء من إنشاء الكباري أو سحب الأعمال منها واسنادها للهيئة الهندسية للقوات المسلحة طالما أن المتابعة والرقابة غائبة من الجهة المشرفة على المشروع ،
سيدي الوزير انت تقوم بجولات مفاجئة إلى مترو الإنفاق والسكة الحديد في منتصف الليل وأحيانا في الفجر اتمنى ان تقوم بجولة لهذا الطريق في وقت الذروة منتصف النهار حتى ترى بنفسك وعلى الطبيعة حجم الأعمال وأيضا مأساة المواطنين والفوضى المرورية فسوف تعيش ما لا يرضيك فليس من المعقول ولا المنطقي ان يقضي المواطن نصف حياته على هذا الطريق بسبب تقاعس الشركات أو عدم تنظيم المرور عند مناطق الاختناقات ومن المؤكد هناك حلول سواء في مضاعفة العمل والعمالة حتى يتم تقصير وقت وحجم المأساة