"العاشر من رمضان نموذجًا".. كيف نجحت المدارس اليابانية في تجربتها الأولى؟

الخميس، 24 يناير 2019 01:08 ص
"العاشر من رمضان نموذجًا".. كيف نجحت المدارس اليابانية في تجربتها الأولى؟
كتب| أحمد قنديل

"ساعات طويلة من البحث يقضياه الأب على شبكة الإنترنت متصفحًا وباحثًا عن مدرسة جيدة يدخل أطفاله بها يضمن من خلالها حصولهم على تعليم مميز وتربية مثالية، ورغم بحث الطويل واستشارته للعديد من الأصدقاء، إلا أن الحيرة تمكنت منه، فرغبته الشديدة لبناء أبناءه على قوام تعليمي سليم وفريد من نوعه، جعلته يبحث عن صرح تعليمي يعتمد على بناء شخصية أبناءه أولًا شرط أن يكون التعليم منفتحًا ومميزًا وفي ذات الوقت أخلاقيًا ومتماشيًا مع الأخلاقيات المجتمعية، حتى بلغ مسامعه تدشين الدولة للمدارس اليابانية، فقرر أن يكون أبناءه ضمن تلاميذها بعدما عرف عن ميزاتها لما توفره من تعليم جيد وتربية صحيحة للطلاب".. هكذا حال الكثير من أولياء الأمور الراغبين في إلحاق أبنائهم بالمدارس اليابانية إيمانًا بها كإحدى إنجازات الدولة وما تضمنه من مستقبل تعليمي ومهني مزدهر للملتحقين.

المدرسة المصرية اليابانية بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، واحدة من 25 مدرسة أخرى تتوزع على 19 محافظة، تعد نموذجًا تعليميًا مشرفًا، حيث إنها تعتمد على نظام بناء شخصية الطفل وتعزيز مواهبه، وتبلغ مساحة هذه المدرسة أربعة أفدنة تخدم سكان العاشر من رمضان، وتضم من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الأول الابتدائي 81 طالب، ويشرف عليهم 14 معلم ومعلمة مدربين على أحدث النظم التعليمية.

تقول أميرة بكار معلمة لغة عربية بالمدرسة، أن المختلف الذي تقدمه المدرسة اليابانية المصرية في نظامها التربوي، أنها تعتمد على دفع الطفل للتمتع بالتعلم، كمثل التعلم باللعب، مشيرة إلى أن النظام لا يجعل الطالب تحت ضغط عصبي ونفسي إثر التعلم وقلق الاختبارات كمثل نظام التعليم الأخر.

وتضيف، أن النظام التعليمي في المدرسة، يعزز قيم الفن والرياضة، لافتةً إلى أنه المنهج التربوي يحرص على إخراج مواهب الطفل وتعزيزها، معلقة: "يمكن أن يكون الطفل لاعب كرة أو فنان مميز".

ويؤكد محمد أنيس مدير المدرسة، أن التعليم في المدرسة يأتي طبقًا لرؤية 2030، وتكون الدراسة باللغة العربية وفقًا للدستور حتى سن 12 سنة، كما يتم تعزيز الأنشطة الحياتية وفقًا لنظام التعليم الياباني التي تنمي عقل وموهبة الطالب وتدريبه على القيادة والاعتماد على النفس وخدمة الوطن، وفي المرحلة الإعدادية يتعلم مستوى متطور.

ووجهت السيدة رضا فتحي، ولية أمر طفل بالمدرسة، بالشكر لكل من ساهم في تدشين مثل تلك المدارس وهذا النظام التعليمي، موضحة إنها شعرت بالسعادة عندما رأت بعينها طرق تعزيز القيم الأخلاقية من خلال تعاليم ابنها.

وشددت فتحي، على ضرورة استكمال التجربة، مشيرة إلى أن أولياء الأمور سيقفون داعمين لها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق