بعد إصابة فتاتين.. حقيقة تسبب تربية القطط في العمي والخرف والأمراض النفسية
الأربعاء، 23 يناير 2019 02:00 م
"لم تجد من الحيوانات أليفا لها سوى القطط، فاختارت الفتاة واحدة لتكون إبنة وصديقة، فاعتنت بها جيدًا، حتى روضت القطة تمامًا لأوامر صاحبتها، فكانت تقضي معها أوقاتًا أكثر من البشر أنفسهم، فلم تهمل يومًا الاعتناء بها، وحرصت على كل شيء خاص بها سواء نظامها الغذائي، أو حتى نظافتها، ولم تفكر يومًا أنها قد تصيبها بالأذى وقت ما، سواء رجوعًا لسلالتها الثمينة، أو لمدة العناية بها وبصحتها، حتى ذات يوم، أستفاقت من نومها غير قادرة على فتح عينيها، فوقعت عليها صعقة الصدمة حينما أخبرها الأطباء أنها أصيب بالعمى من قطتها".. كثيرًا ما تداول المجتمع معلومة تفيد بأن تربية القطط تسبب عدة أمراض من أبرزها العمى والخرف والعقم، إلا أن كثير من مربين القطط لا يصدقون هذا الأمر، وكذلك لا يحذرون منه، حتى بدؤوا السماع عن حوادث تفيد بذلك.
أخر هذه الحوادث، كان ما ذكرته صحف تركية، حيث أعلنت تعرض الفتاتين غيزيم يلجين صاحبة الـ26 عامًا، وصديقتها تبلغ من العمر 24 عاما، للعمى بسبب كائن حي طفيلي يتواجد في القطط.
وأصيبت الفتاتين بعدوى التوكسوبلازما أو المقوسة الغوندية، والذي تعد القطط مضيفه الأساسي وينتشر بواسطة برازها.
وكشفت مستشفى بوزياكا التعليمي، أن الفتاتين تعانيان من عدوى الكائن الطفيلي في القطط.
وأقرت يلجين التي تحب القطط، بفقدان الرؤية في عينها اليمني بنسبة 80%.
تسبب القطط في الأمراض لم تكن يومًا كذبة أو شائعة، فقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية، أن هناك طفيليات تغزو القطط وتنقلها إلى البشر، وتسبب العمى والخرف، بالإضافة إلى التسبب في الإصابة بأمراض نفسية مثل الانفصام.
ويقول ريتشارد هوليمان المستشار في علم الأحياء بجامعة مستشفى سانت جورج في لندن، إن طفيل توكسوبلازما غوندي هو بخطورة السالمونيلا والبكتيريا الملتوية، التي تصيب كثيراً من الأشخاص ، مشيرًا إلى أنه في حالة الإصابة بها، يكون أثره مدمّراً في الإنسان .
وأظهرت نتائج رسمية صادرة عن وكالة معايير الغذاء البريطانية، أن 80% من المصابين بهذا الكائن الطفيلي، قد لا يظهرون أي أعراض مرتبطة بالمرض .
وحذّرت من مخاطر الطفيل التي قد تسبّب العيب الخلقي، أو العمى، أو الخرف، أو الانفصام لدى المصابين بها.
ولفتت إلى أن البشر قد يصابون بالطفيل بعد تناول اللحوم والخضار الملوّثة، أو الاتصال المباشر بالهررة الحاملة للطفيلية.
وينصح الأطباء بضرورة عدم تقبيل القطط، موضحا أنه على الرغم من قوة جهاز المناعي البشري، فإنه يتضمن بعض الخلل.