إيران ليست بلدا آمنا لـ"مزدوجي الجنسية"

الأربعاء، 23 يناير 2019 09:00 ص
إيران ليست بلدا آمنا لـ"مزدوجي الجنسية"
طهران

فتحت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية النار على النظام الإيراني، وأشار تقرير مطول إلى أن هناك نظرة ريبة من قبل سلطات طهران، وكذلك مليشيات الحرس الثوري تجاه الأشخاص مزدوجي الجنسية.

وكشف تقرير "دويتشه فيله" أن الحرس الثوري تورط خلال السنوات الأخيرة في اعتقال عشرات من مزدوجي الجنسية، فضلا عن أجانب خلال زياراتهم إلى إيران، لافتا إلى واقعة نازانين زاخاري موظفة الإغاثة البريطانية المعتقلة لدى طهران منذ عام 2016.

وأوضح التقرير أن جانبا من توترات دبلوماسية تورطت بها طهران طوال عقود مضت، يعود إلى النظرة الأمنية التي تعاملت بها مع أصحاب الجنسيات المزدوجة، وأبرزهم زهرا كاظمي الصحفية الكندية من أصول إيرانية التي توفيت جراء تعذيب داخل معتقل إيراني قبل 15 عاما.ودللت الشبكة الألمانية على هذا الأمر، من خلال تغريدة لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت مؤخرا اعتبر في سياقها أن سلوك المسؤولين الإيرانيين تجاه زاخاري ينتهك أبسط معايير حقوق الإنسان.

 

كانت كاظمي قد توجهت إلى سجن إيفين سيئ السمعة (شمال العاصمة طهران) لتغطية أخبار عائلات طلاب جامعيين معتقلين خلال احتجاجات اندلعت يوليو/ تموز 2003، إلا أن عناصر أمنية اعتقلتها واستولت على كاميرتها رغم حصولها على إذن أمني مسبق للتصوير.

وتوفيت الصحفية الكندية (55 عاما) داخل محبسها بعد 18 يوما من اعتقالها، جراء اعتداء بدني وتعذيب مروع تعرضت له، وسط اتهامات للمدعي العام الإيراني الأسبق سعيد مرتضوي بالتورط في الواقعة.

وأدى خبر مقتل زهرا كاظمي عام 2003 إلى قطيعة سياسية في العلاقات بين إيران وكندا التي كانت كاظمي تحمل جنسيتها، فيما لا يزال مزدوجي الجنسية ضحية اختلاف وجهات النظر بين وزارة الاستخبارات الإيرانية وجهاز استخبارات الحرس الثوري، وفقا لـ"دويتشه فيله".

وتقول الشبكة الألمانية أن تلك الخلافات تعمقت بين الجهتين الأمنيتين منذ تولي الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني منصبه عام 2013، حيث اتسعت رقعة الاعتقالات لتطال مسؤولين في السلك الحكومي بدعوى حصولهم على جنسيات دول أخرى.

وبث التلفزيون الإيراني الرسمي في الأيام الماضية وثائقيا مثيرا للجدل، يُظهر لقطات خلال عمليات اعتقال من جانب أجهزة أمنية لمسؤولين حكوميين وأفراد مزدوجي جنسية محتجزين منذ سنوات، أبرزهم سيامك وباقر نمازي الأمريكيين، وكذلك البريطانية نازانين زاخاري، فضلا عن الخبير التقني الأمريكي - اللبناني نزار زكا.

وانطوى محتوى الوثائقي المعنون بـ"خارج الرؤية" على اتهامات أمنية دون أدلة واضحة لهؤلاء الأشخاص وآخرين معتقلين في سجون إيرانية، بدعوى أنهم مجرد عناصر مندسة تعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق