«التشكيل السينمائي للعدودة المصرية».. كتاب جديد للدكتور هاشم الكومي
الإثنين، 21 يناير 2019 05:30 م
صدر عن الهيئة العام المصرية العامة للكتاب، كتاب جديد للدكتور هاشم محمد هاشم الكومي، أستاذ الأدب الفارسي بكلية الآداب جامعة أسيوط، بعنوان «التشكيل السينمائي للعدودة المصرية- العدودة من منظور سينمائي» وهي دراسة تتناول التقنيات السينمائية داخل العدودة طريقة من طرق اكتشاف.
وتنطلق دراسة «التشكيل السينمائي للعدودة المصرية- العدودة من منظور سينمائي» صدر ضمن سلسة الثقافة الشعبية، من فرضية اعتبار نص العدودة مشهدا سينمائيا شديد التعبير والتكثيف يحمل في طياته تقنيات فن السينما ومؤثراتها، وليس فقط نصا أدبيا شعبيا، ولو تقصينا هدف العدودة وغرضها نجده يتلخص في أمرين الأول ذكر محاسن الميت والثاني عرض طقوس الموت وكل من الهدفين يحتاج من المبدع أن يخلق صور في عقل المتلقي عند سماعه العدودة، وعليه نجد أن المبدع الشعبي قد قام بتصوير محاسن الميت وطقوس الموت بطريقة تشابه فن السينما وتقنياته من حيث الطريقة والأسلوب.
ويعد الكشف عن التقنيات السينمائية داخل العدودة طريقة من طرق اكتشاف نصوص العدودة من منظور سينمائي، وهو منظور جديد بعيدا عن النظرة والقراءة النقدية التقليدية لنصوص العدودة، مع مراعاة أن المبدع الشعبي بخلاف الشاعر في توظيف التقنيات الحديثة التي تجلت- من وجهة نظر الباحث- داخل نصوص الأدب الشعبي بصفة عامة والعدودة بصفة خاصة كان بطريقة عفوية غير مقصودة، بمعنى أن الشاعر يجب عليه إدراك الفنون الأخرى جيدا والاستفادة من فنياتها وتقنياتها وتوظيف تلك الفنيات داخل شعره بما يتناسب مع تشكيل الشعر والبعد الثقافي والتراثي للشاعر، والحالة النفسية للشاعر، والحالة الفكرية العامة لحظة الإبداع.
وتنقسم الدراسة إلي مقدمة وأربعة فصول وخاتمة بالإضافة إلي ملحقين وقائمة بأسماء المصادر والمراجع، وتضمنت المقدمة الفرضية التي قامت عليها الدراسة وأهم مصادر النصوص التي اعتمدت عليها الدراسة والصعوبات التي واجهت الباحث.
أما عن فصول الدراسة الأربعة فهي كالتالي، الفصل الأول جاء تحت عنوان «تقنية المونتاج السينمائي» وانقسم هذا الفصل في دراسته لتقنية المونتاج السينمائي وتوظيفه داخل (مشاهد- نصوص) العدودة إلي محورين؛ أولهما، تطبيق أنواع المونتاج السينمائي حسب نظرية ايزنشتين، وثانيهما دراسة العاملَين الأساسيين الذين يؤثران في توظيف تقنية المونتاج داخل (مشاهد- نصوص) العدودة وهما قالب العديد والتکرار.
أما الفصل الثاني فجاء تحت عنوان «تقنية الصوت السينمائي» وفي هذا الفصل تم الكشف عن أهمية تقنية الصوت داخل (مشاهد- نصوص) العدودة وأنواع تلك الأصوات سواء كانت أصوات طبيعة (طيور وحيوانات) أو أصوات بشر أو أصوات جمادات ومدي تأثير هذه الأصوات علي المشهد السينمائي.
أما الفصل الثالث فجاء بعنوان «الملابس ومكملاتها» وفي هذا الفصل تم تناول أهمية الملابس في المشهد السينمائي و أهم أنواع الملابس التي وظفت في(مشاهد- نصوص) العدودة ومدي أهمتها وأثرها داخل (مشهد- نص) العدودة بالإضافة إلي التعرف علي أهم مكملات الملابس التي استخدمت في (مشاهد-نصوص) العدودة ومن أهمها الإكسسوارات سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل.
فيما تناول الفصل الرابع فجاء بعنوان «الكاميرا وتقنيات التصوير السينمائي»، وفي هذا الفصل يتم التعرف علي أهمية الكاميرا بالنسبة للمشهد السينمائي والتعرف علي طرق استخدامها داخل (مشاهد / نصوص) العدودة من حيث وضعية الكاميرا (الأبعاد والزوايا) وكيفية توظيف حركة الكاميرا والأشخاص داخل (مشاهد/نصوص) العدودة، وفي الخاتمة نصل إلي أهم النتائج التي توصلت إليه الدراسة، أما بالنسبة للملحقين، فالملحق الأول منهما خاص بالنصوص التي قام الباحث بجمعها ووردت داخل الدراسة وتم ترتيب النصوص حسب ورودها داخل الدراسة، والملحق الثاني خاص بأسماء الرواة التي اعتمد الباحث عليهن في جمع النصوص، وأخيرا قائمة بأهم المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث في إتمام دراسته.