"قرار بعودة مرسيدس مصر".. كيف يرى الاقتصاديون تأثير هذا على المناخ الاستثماري؟
الجمعة، 18 يناير 2019 11:06 م
"الثقة في الاقتصاد المصري والمناخ الاستثماري في مصر".. أمر بات لا شك فيه، فيومًا تلو الأخر تظهر بيانات وتقارير عالمية أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي بمصر عادت بثقة كبيرة لدى المستثمرين في الاقتصاد المصري ومناخ الاستثمار في مصر، ولعل كان من أبرز الدلائل على ذلك هو الإعلان الأخير من شركة مرسيدس العالمية بإعادة خطوط الإنتاج للعمل مجددًا في مصر، وهو الأمر الذي وصفه خبراء الاقتصاد بشهادة تفيد بالثقة للاستثمار في مصر.
يؤكد أيمن الأبيض عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أهمية قرار عودة شركة مرسيدس العالمية للإنتاج بمصر، مشيرًا إلى أنه يعتبر نجاح للسياسة الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال، "هذا القرار يحتمل أن يكون بداية لجذب الشركات الأجنبية للاستثمار في مصر".
وأضاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى قيادات الشركة لحل أي عوائق تواجههم. لافتاً إلى أن نهج الرئيس لتحسين الاقتصاد المصري يتضمن منح الشركات مزايا للتصنيع في مصر و بناء مناطق لوجيستية للتصدير.
و في سياق أكد محمد المهندس ، رئيس غرفة الصناعات الهندسيةباتحاد الصناعات، أن عودة مرسيدس إلى مصر خطوة هامة جدًا من شأنها المساهمة في تحريك صناعة السيارات، كونها ضمن أقوى شركات التصنيع في العالم.
ونوه إلى، أن إعلان الشركة عودتها أكبر رد على المشككين في قدرات الاقتصاد والصناعة المصرية.
وعن عودة الثقة في مناخ الاستثمار بمصر علق: "الاستثمارات فعلا بدأت تتدفق نتيجة سياسات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي، الذي تقوم به الحكومة المصرية في الوقت الحالي، كما أن عودة الشركة العالمية يشير إلى أن سياسات التعامل مع ملف الصناعة تسير في طريق صحيح، ولابد أن ندعمها بقوة الفترة القادمة، مشيرا إلى أن عودة مرسيدس بداية لتعاون جديد مع الجانب الأوروبي، خاصة بعد تطبيق صفر الجمارك على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحيته قال عمرو الحبال خبير السيارات، إن عودة مرسيدس خطوة جيدة على السوق تشير إلى ثقة المستثمرين في السوق المصري، وهو ما يُعد بشائر لخطوات إيجابية في قطاع تصنيع السيارات في مصر، نظرًا لأن الشركات الكبرى يمكنها أن تعتبر مصر قاعدة تصنيع تنطلق منها الصادرات إلى الدول المجاورة مثل دول الخليج والأسواق التي ترتبط مصر معها باتفاقات تبادل تجارى.
وأوضح الحبال، أن هناك معلومات داخل سوق السيارات تشير إلى أن مرسيدس ومجموعة من شركات تصنيع السيارات سوف يمتلكون مصانع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو ما يؤكد أن مصر في طريقها لتكون قاعدة تصنيع للسيارات في المنطقة، مؤكدًا أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الشركات الأجنبية في القطاع على العودة طال انتظرها، ويمثل حدوثها الآن بشائر للخير.