هل يبدأ دب البيت الأبيض حرب النجوم؟.. الفضاء "ساحة حرب" جديدة بأمر ترامب
السبت، 19 يناير 2019 06:00 ص
الفضاء هو ساحة الحرب الجديدة، هكذا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، بينما أعلن عن إطلاق برنامج تطوير نظام مضاد للصواريخ باسم "القوة الفضائية".
وأوردت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي قال إنه يريد وضع أجهزة استشعار في الفضاء يمكنها رصد إطلاق الصواريخ، وأنه سيطلب توفير التمويل للمشروع في الميزانية المقبلة.
وتعد هذه الأجهزة من بين التعديلات التي يسعى البنتاجون لإدخالها على النظام المضاد للصواريخ.
وقارنت الصحيفة إعلان ترامب ببرنامج رونالد ريجان المكلف والطموح لتطوير نظام مضاد للصواريخ في الفضاء في أوج الحرب الباردة في الثمانينيات، الذي أسماه النقاد "حرب النجوم".
وأوضح ترامب، خلال حديثه في البنتاجون، استراتيجيته الجديدة، التي يريد من خلالها رصد أي صاروخ يطلق على الولايات المتحدة، وتدميره في أي وقت وفي أي مكان من العالم، مؤكدًا أنه الآن هو وقت التحديث لإبقاء أمريكا آمنة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى 4 دول تشكل تهديدًا صاروخيًا على الولايات المتحدة، هي: كوريا الشمالية وإيران وروسيا والصين، محذرًا من أن الخصوم يطورون برامجهم بسرعة كبيرة.
كما أوضح التناقض بين وصف ترامب لكوريا الشمالية بأنها تشكل "تهديدًا استثنائيًا"، وإعلانه سابقًا بعد لقائه مع كيم جونج أون العام الماضي أنه "لم يعد هناك تهديدًا نوويًا".
وقال ترامب إن "هناك بعض اللاعبين السيئين للغاية، لكننا جيدون، لكن يمكننا أن نكون أسوأ بكثير من أي أحد حال تطلب الأمر".
وحدد ترامب 6 أولويات: الدفاع عن الأمريكيين أولًا، تطوير تكنولوجيا جديدة، الاستعداد لجميع أنواع الهجمات، والاعتراف بالفضاء، والتخلص من العقبات أمام المشروعات الأمريكية ومطالبة الحلفاء "بتقاسم الأعباء".
و"القوة الفضائية"، التي يبدو أنها ذات شعبية بين مؤيديه، هي مقترح ترامب المتعلق بقسم عسكري قائم بذاته يركز تحديدًا على شؤون الفضاء، وحاليًا مثل هذه المساءل تختص بها القوات الجوية الأمريكية.
وقال ترامب: "إن الميزانية الجديدة ستستثمر في نظام دفاع صاروخي قائم في الفضاء، وأوضح مسؤولون أمريكيون أن وضع أجهزة استشعار في الفضاء ستساعد في رصد الصواريخ المتحركة بسرعات فائقة".
وتابع: "إنها تكنولوجيا جديدة"، مضيفًا "في النهاية ستصبح جزءا كبيرا جدًا جدًا من نظامنا الدفاعي، والهجومي، كما هو واضح".
كما ركز ترامب أيضًا على التخلص من "المعوقات البيروقراطية" التي تكبح حدود قدرة الإدارة على تطوير برنامج دفاع صاروخي.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه في الماضي كان ينقص الولايات المتحدة استراتيجية شاملة للدفاع الصاروخي تتخطى الصواريخ الباليستية، موضحًا أنه بموجب الخطة سيتغير هذا الأمر الآن، مؤكدًا التزامهم بتأسيس برنامج دفاع صاروخي يمكنه حماية جميع المدن داخل الولايات المتحدة.