تمثل أمام المحكمة اليوم.. قصة احتجاز صحفية إيرانية بأمريكا وشكوك حول عمالة زوجها
السبت، 19 يناير 2019 02:00 ص
عملت مرضية (59) في في القسم الإنكليزي للتلفزيون الإيراني على مدى سنوات طويلة، وكانت قد غيرت اسمها الأصلي "ميلاني فرانكلن" بعد اعتناقها الإسلام وذهابها إلى إيران، حيث تزوجت أحد "عملاء النظام"، حسب منظمات إيرانية معارضة.
التلفزيون الذي تعمل لصالحه قطع البث معلنا نبأ اعتقالها، لكن السلطات الأميركية لم تعلق على الموضوع،وحسب مواقع إيرانية معارضة فقد أوقفت هاشمي بعد أسبوعين من دخولها الولايات المتحدة، وقبل صعودها لرحلة داخلية.
وكانت هاشمي قد سافرت من إيران إلى الولايات المتحدة، لزيارة أخيها المريض وأبنائها وأقاربها قبل أن احتجزها مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، وترحيلها إلى منطقة واشنطن حسب وسائل إعلام إيرانية.
وقد رفض أف بي آي التعليق على التقارير التي تحدثت عن اعتقالها ،وبحسب موقع "تابناك" الإيراني، فإن مذيعة "برس تي في" كانت قد شاركت في إنتاج فيلم وثائقي على أنها "صحافية مستقلة"، وحاولت فيه تبرير حادثة مقتل ندا أغا سلطان، أول قتيلة في احتجاجات الحركة الخضراء التي اندلعت في 20 حزيران/يونيو عام 2009، والتي أثار مقتلها ردود فعل دولية غاضبة ضد النظام الإيراني.
وقد أذيع الفيلم في قناة "برس تي في" حيث تدعي هاشمي أن سلطان قتلت على يد أحد أعضاء جماعة مجاهدي خلق المعارضة. وهو ما ينافي نتائج تحقيقات أجريت حول القضية حيث قتلت سلطان على أيدي عناصر الباسيج.
وكانت وسائل إعلام عالمية مثل "سي إن إن" و"بي بي سي"، قالت إن سلطان قتلت على يد أحد عناصر الحرس الثوري، فيما تدعي السلطات الإيرانية أنها قتلت على يد عملاء للمخابرات الغربية.
ويقول موقع "تابناك" الإيراني، أن هاشمي استضافت الأشخاص القريبين من واقعة مقتل سلطان، بل استطاعت تصوير موقع الجريمة من الجو مستخدمة طائرة مروحية، الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا بإذن من السلطات الإيرانية.
ولقناة "برس تي في" سوابق في مخالفة الأنظمة البريطانية، إذ أوقفت هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة "أوف كوم"، بث قناة "برس تي في" على الهواء، بعدما ألغت رخصتها عقب بثها اعترافات بالإكراه لصحافي معتقل في إيران.