الاقتصاد العالمى × 24 ساعة.. أسعار النفط والذهب والمعادن النفيسة

خلال الـ24 ساعة الماضية شهدت الأسواق العالمية تغيرات عدة فى أسعار الذهب والمعادن النفيسة والنفط أيضا، الأمر الذى آثر على الأسواق العالمية.

وقد ارتفع البلاديوم إلى مستوى قياسي جديد، الخميس، بسبب مخاوف من انخفاض الإمدادات، مع زيادة الطلب على المعدن المستخدم في صناعة السيارات، بينما استقر الذهب في ظل ارتفاع الدولار الذي بدد أثر توقعات بتوقف مؤقت في دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية، كما قفز البلاديوم في المعاملات الفورية إلى 1366.50 دولار للأوقية (الأونصة) قبل أن يتراجع ليجري تداوله مستقرا عند 1360.50 دولار، فقد ارتفع سعر المعدن بما يقارب الثمانية % منذ بداية الشهر.

وفى ظل تذبذبات الأسواق، استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1292.51 دولار للأوقية، بينما انخفض المعدن في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1 % إلى 1292.40 دولار للأوقية، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 797.50 دولار للأوقية، كما نزلت الفضة 0.3 بالمئة إلى 15.55 دولار للأوقية.

وشهدت أسعار النفط أيضا تغيرات خلال الساعات الماضية، وذلك مع اقتراب إنتاج الخام الأمريكي من معدل غير مسبوق هو 12 مليون برميل يوميا، في الوقت الذي بدأت به مخاوف من ضعف الطلب في الظهور، وحتى الساعة 07:52 بتوقيت جرينتش مساء الخميس، بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51.92 دولار للبرميل بانخفاض 39 سنتا أو0.8 % عن الإغلاق السابق.

وأيضا انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 37 سنتا أو 0.6 % إلى 60.95 دولار للبرميل، يأتى ذلك في وقت قالت فيه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفع في الأسبوع الذي انتهى في11 من يناير إلى مستوى قياسي بلغ 11.9 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 11.7 مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق، الذي كان بالفعل أعلى معدل إنتاج بين دول العالم.

وأيضا ارتفع الإنتاج الأمريكي بمقدار 2.4 مليون برميل يوميا منذ يناير 2018، مما عزز المخاوف من وجود تخمة في الإمدادات، كما أظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات البنزين الأمريكية ارتفعت أيضا بأكثر من المتوقع، وقد تزامنت الزيادة في إنتاج الخام بالولايات المتحدة مع ارتفاع في صادراتها التي بلغت أيضا مستوى قياسيا عند 3.2 مليون برميل يوميا بنهاية العام الماضي.

وبحسب خبراء اقتصاديون، فإن ارتفاع الإمدادات الأمريكية يأتى وسط مخاوف من تعثر نمو الطلب، بسبب تباطؤ في الاقتصاد العالمي يعتقد بعض المحللين أنه سيتحول إلى ركود، مؤكدين أنه لكبح تخمة النفط، تقود منظمة أوبك وروسيا جهودا لخفض الإمدادات مما حال دون تراجع أسعار الخام بشكل حاد رغم ضعف الطلب وارتفاع الإنتاج الأمريكي.