الآثار تنقذ دير «أبو مينا» من الغرق في المياه الجوفية.. واليونسكو تشيد بجهود الحكومة
الجمعة، 18 يناير 2019 12:00 ص
ومؤخرا شدد وزير الاثار الدكتور خالد عنانى على ضرورة تكاتف الجهات المعنية للانتهاء من مشروع شفط المياه الجوفية من المنطقة الاثرية، وضرورة البدء فى تنفيذ مشروع تركيب الطرمبات، حيث تعد منطقة «أبو مينا» هى المنطقة الوحيدة المسجلة فى قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو بالإسكندرية.
وحول الوضع الراهن لأزمة المياه الجوفية التى تهدد المنطقة الأثرية بالغرق، قال القمص الأب تداوس أفا مينا المسئول عن ملف منطقة أبو مينا الأثرية بدير مارمينا، أن وزير الاثار قد عقد اجتماع مؤخرا لتحريك هذا الملف وجار عقد اجتماع بالإسكندرية بين كافة الجهات المعنية بالملف، للبدء فى استئناف مشروع شفط المياه الجوفية، وسيتم انعقاد هذا الاجتماع الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن وزارة الآثار مهتمة باستئناف العمل على رفع المياه الجوفية، مشيرا إلى أنها المنطقة القبطية الأرثوذكسية الوحيدة التى وضعت على قوائم التراث العالمى وحصلت المنطقة على رقم 100 فى القائمة ضمن 7 مناطق مصرية أخرى وضعت على نفس القائمة.
وأوضح أنه كان هناك مشروع قبل ثورة يناير بتكلفة 50 مليون جنيه، و قسمت المنطقة على 7 وحدات وتم شفط المياه بالفعل، إلا أن توقف المشروع بسبب أحداث الثورة أدى إلى عودة المياه الجوفية مرة أخرى لتهدد المنطقة، مشيراً إلى أن وزارة الآثار قامت مؤخرا بإسناد العمل بالامر المباشر لإحدى الشركات لسرعة إنقاذ المنطقة وسيتم استئناف العمل قريبا بتركيب 170 طرمبة لشفط المياه الجوفية، وقال إن المنطقة شهدت عدد من الزيارات الخاصة بمسئولى الملف من منظمة اليونسكو والذين أثنوا وأشادوا بجهود الحكومة المصرية ووزارة الآثار فى الحفاظ على المنطقة الأ ثرية والدير القديم.
وأوضح المسئول عن ملف منطقة أبو مينا الأثرية بدير مارمينا، أن الدير يقوم حاليا بعملية درء الخطورة وإعادة ترميم القبر المقدس تمهيدا لإعادة إفتتاحة، حيث سيتم تطوير المنطقة من خلال بناء كتدرائية كبرى تبنى فوق المنطقة الأثرية لإحياء الكتدرائية والدير القديم.
فيما أكد محمد متولى، مدير عام آثار الاسكندرية و الساحل الشمالى للآثار الإسلامية و القبطية و اليهودية، أن الآثار بالإسكندرية قد قامت بالانتهاء من مراجعة كافة إجراءات تنفيذ المشروع حيث تم مراجعة شبكات الكهرباء والمياه ووضع خط السير الخاص بشفط المياة وإلقائها فى الترعة ثم إلى المصرف العمومى، وأن هيئة الآثار بالإسكندرية قامت بالتنسيق مع قوات الأمن بإزالة كافة التعديات على منطقة أبو مينا الاثرية من بعض المواطنين وتم إزالة 11 حالة تعد بنسبة 99% من الأرض، مؤكدا أن منظمة اليونسكو قد أبدت ارتياحا كبيرا حول الاجراءات التى تتخدها وزارة الآثار المصرية لإنقاذ المنطقة الأثرية من الغرق ووعدت برفعها من القائمة الحمراء بعد شفط المياه.
وحول إعادة افتتاح المنطقة الأثرية للزيارة قال «متولي» أنه إعادة افتتاح الأثر تحتاج إلى وضع خطة متكاملة وبالتنسيق مع العديد من الجهات وليس وزارة الاثار فقط، وجار دراسة الأمر حاليا.
وفيما يتعلق بالجانب الخاص بوزارة الري والموارد المائية، قال إبراهيم عبد المنعم، وكيل وزارة الرى بالإسكندرية، إن المديرية قامت بأداء مهامها فى تطهير مصرف (أ، ب) وذلك حتى يمكن تركيب الطرمبات لشفط المياه الجوفية، مضيفا أن مشروع شباب الخريجين الذى أنشأ على مقربة من المنطقة الأثرية، كان من المفترض أن يستخدم نظام الرى بالرش، إلا أن استخدام نظام الرى بالغمر أدى إلى تراكم المياه الجوفية فى المنطقة الأثرية، وحاليا تقوم المديرية بالتنسيق مع الدير وكافة الجهات المعنية للانتهاء من مشروع شفط المياه الجوفية.
وفى سياق متصل قال الدكتور مصطفى خشوان، وزارة الزراعة بالإسكندرية، إنه يتم حاليا دراسة لأسلوب جديد فى الرى بالتنسيق مع معهد بحوث الاراضى الزراعية، ويتضمن تطوير نظام الرى فى 20 ألف فدان من ضمنها منطقة "أبو مينا الأثرية" وسيتم تحويل نظام الرى من رى سطحى إلى رى مطور، كما أن هناك لجنة مشكلة من معهد البحوث ومديرية الزراعة سوف تقوم بمعاينة منطقة أبو مينا الأثرية خلال الأسبوع القادم، ودراسة خرائط المنطقة، لاتخاذ قرار من شأنة منع تراكم المياه الجوفية من مشروع شباب الخريجين والمناطق الزراعية المحيطة بها.