ذبح راهبين مسيحيين في سوريا.. السفاح «أبو بنات» يعترف: مخابرات أردوغان دعمتني
الأربعاء، 16 يناير 2019 04:00 ص
لم تمر ساعات قليلة على تصريحات أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقًا، التي كشف فيها عن دور تركيا في دعم الجماعات الإرهاببة في سوريا، إلا وخرجت تقارير أخرى تفضح تقديم جهاز المخابرات التركي مساعدات وتسهيلات لعنصر إرهابي آخر خطير تورط في عمليات قتل فظيعة بحق المدنين.
وكشف موقع سويدي، مؤخرا، أن المخابرات التركية ساعدت العنصر الإرهابي المتشدد المعروف باسم «أبو بنات» وهو روسي الجنسية ويدعى ماغحومد زاكيروفيتش عبد الرحمانوف، الذي تورط في جريمة ذبح راهبين مسيحين في سوريا.
وأكد موقع «نورديك مونيتور» الروسي، مساعدة تركيا لـ «أبو بنات» في تنفيذ عملياته، حين وجهت له تهما خفيفة للغاية بعد القبض عليه من قبل الشرطة التركية بعد هروبه من سوريا.
كان المتشدد الروسي أبو بنات التحق في عام 2012 بسوريا عن طريق الأراضي التركية، متزعمًا فصيلًا متشددًا أيد بعد وقت قصير تنظيم داعش الإرهابي، كشفت مقاطع فيديو كثيرة الإجرام الذي يشتهر به المتشدد الروسي، وهو يقوم بتنفيذ عمليات قتل فظيعة.
وبحسب شبكة سكاي نيوز عربية والتي تناولت التقرير، تحدث المتشدد الذي أوقف بلباس أسود وفي حوزته سكين، أثناء الخضوع للمحاكمة، عن تعاونه مع المخابرات التركية في سوريا، مؤكدًا تلقيه تمويلا ودعما لوجستيا مهما من الأسلحة والعربات، الأمر الذي يكشف الدور التركي في الفوضى التي اندلعت في سوريا عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2012 متزامنة مع ما تعرف بثورات الربيع العربي في المنطقة.
ويعتبر أبو بنات ضمن أبرز الأسماء المسلحة في سوريا المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، حيث أدرجت والشنطن المتشدد الروسي ضمن الإرهابيين المصنفين تصنيفا خاصا، وخلال الشهر نفسه، أضيف «أبو بنات» إلى قائمة المشمولين بعقوبات مجلس الأمن الدولي.
وفيما توقع المراقبون أن يحكم على المتشدد الروسي بالإعدام لاسيما وهو متورط في ضلوعه بقتل رجلي دين مسيحيين، لم تجر محاكمته في تركيا بتهم القتل أمام القضاء، ولم يتجاوز حكم الإدانة 7 سنوات وستة أشهر، ليكون الحكم القضائي المخفف هو مصيره، الأمر الذي أثار الجدل مجددًا حول تركيا في سوريا.