من إنشاء القاعدة العسكرية للاتفاق السري.. تميم يضع الدوحة تحت سيطرة أردوغان
الأربعاء، 16 يناير 2019 11:00 ص
بعد مرور نحو 19 شهرًا على مقاطعة الرباعي العربي المكافح للإرهاب قطر، بسبب دعمها للإرهاب، أصبحت الدوحة معسكرًا للجنود الأتراك الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحماية عرش تميم بن حمد، لكن أردوغان لم يكتف بذلك بل أرسل مسؤوليين أتراك مهمتهم تشكيل السياسة القطرية لمعاداة جيرانها العرب.
وأكد موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية أن الدوحة وثرواتها وأموالها توجه الآن لتعزيز قدرات أردوغان العسكرية مستشهدًا بتصريحات رجب طيب أردوغان عن تأسيس قاعدة للإنتاج والتكنولوجيا لتطوير الصناعات الدفاعية، مشيرًا أن هذه القاعدة تقدم مثالا لمبدأ الربح المتبادل بين البلدين و أن التعاون القائم بين تركيا وقطر سيتواصل بشكل أقوى في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم وضع حجر الأساس لقاعدة "BMC" الخاصة بالإنتاج والتكنولوجيا، وأن هذا المشروع سيسهم في تطوير الصناعات الدفاعية.
لم يكتف الرئيس التركي رجب أردوغان بالسيطرة على الدوحة عبر الاتفاق السرى القائم الرئيس التركي وأمير قطر تميم بن حمد، بل تجاوزت هذه السيطرة الحدود عبر توجيه ثروات قطر على دعم وتمويل المعدات العسكرية التركية فى وقت ينهار فيه الاقتصاد القطرى.
ولفت الموقع التابع للمعارضة القطرية أن أردوغان قال إن هذه القاعدة الصناعية ستقام على مساحة 222 هكتارًا، وستتضمن مصانع عدة، منها مصنع للدبابات وآخر للعربات المصفحة والعسكرية، ومصنع للسيارات والشاحنات، ومعامل لتصنيع المحركات والقطارات السريعة، فيما زاد أردوغان الطين بلة وكشف عن القيمة الاستثمارية لهذه القاعدة الصناعية العسكرية، التي تصل إلى 500 مليون دولار وكلها من جيوب الشعب القطري.
وكان موقع «العربية. نت» كشف على مدارالأيام الماضية عن بنود الاتفاقية العسكرية بين قطر وتركيا، التي بموجبها أصبحت الدوحة مرتعًا للأتراك دون رقيب أو حسيب، موضحة أن من له حق اتخاذ القرارات بأي شأن يتعلق بالجيش التركي المتواجد على أرض قطر هو الإدارة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان، وأن الدوحة ليس سوى مُمول لهم.