ضحاياها من العجائز.. حكاية «سفاحة» قتلت 4 سيدات لإشباع رغبتها في التسوق
الثلاثاء، 15 يناير 2019 11:00 ص
عاشت «دانا سوي جراي»، طفولة متوترة حيث ولدت فى كالفورنيا عام 1957 لأب مصفف شعر، وعقب أن تمت «دانا» عامين انفصل والدها عن أمها بعد خلاف نشب بينهم لتصرفها العدوانى مع عجوز، لتعيش «دانا» مع أمها وقليلا ما ترى والدها.
كانت الطفلة تتقمص السلوك العدوانى من والدتها، ولكن بأشكال مختلفة، فاعتادت على سرقة والدتها منذ صغرها لشراء الحلوى، أما عن مستواها الدراسى فكان ضعيف للغاية، وتوقفت عن الدراسة بسبب سلوكها عدة مرات.
ومع ظروف مرض والدتها بمرض السرطان ووفاتها بعد صراع طويل مع المرض ازداد السلوك العدوانى لهذه الفتاة التى اضطرت للعيش مع والدها وزوجته وأصبح كل طموحها هو التسوق والسرقة من أجل توفير أموال التسوق وشراء كل احتياجاتها التى لا تنتهى.
ولكن سرعان ما طردتها زوجة أبيها من المنزل، بعدما وجدت فى أغراضها أنواع من المخدرات، وبعدها تعرفت على شاب وعاشت معه لفترة، وحملت منه مرتين ،وأجبرها على إجهاض الجنين مما ضاعف من سلوكها العدوانى، ومع الوقت تزوجت من أكثر من رجل فكانت تترك زوجها وترتمى فى أحضان زوج آخر وهكذا.
آخر رجل تزوجت منه استطاع أن يلقى بها فى السجن وخرجت منه والغل يملك قلبها تجاه الجميع، وقررت الانتقام ولكن من كافة المحيطين بها، فترقبت عجوز وتسللت إلى منزلها وقتلتها ،وحصلت على الأموال المتواجدة بالمنزل ،وكارت المشتريات الخاصة بها وبالتحقيقات أثبتت التهمة على زوجة أبيها فهى الوحيدة التى كانت دائمة التردد على هذه العجوز، أما "دانا" فقد استمتعت بأموال الضحية فى التسوق.
وكررت الأمر مع جارتها السيدة الستينية والتى دخلت منزلها بحجة البحث عن كتاب ثم انقضت عليها وقتلتها وسرقة أموالها وهربت لتمتع بالتسوق بأموال الضحية.
أما الضحية الثالثة فكانت عجوز أيضا ترقبتها «دانا» لتتأكد من إقامتها بمفردها ولعبت دور الفتاة التائهة، ولجأت إلى العجوز التى استقبلتها فى منزلها لكى تهدأ وتبدأ ترتب أفكارها وخريطتها وإلى أين متوجهة وفي لحظة هاجمت «دانا» هذه العجوز وقتلتها وسرقت أموالها وبطاقة الائتمان الخاصة بالضحية وهربت للتسوق.
ولكن الضحية الرابعة كانت الأخيرة فقد خططت «دانا» لقتل سيدة تعمل فى متجر للتحف ودخلت للبحث عن شئ معين ثم هجمت عليها بسلك الهاتف لخنقها ثم سرقت الأموال الخاصة بها والأموال المتواجدة بالمتجر وهربت، ولكن هذه المرة لم تقتل الضحية بل فاقت من آثار الاعتداء عليها وأبلغت رجال الشرطة واستطاعت وصف ملامح «دانا».
ونشرت القصة فى اليوم التالى بالجرائد وهو ما جعل رجال الأمن يشددون التحقيق فى الأمر حتى تم القبض على «دانا»، وتعرفت عليها الضحية بالفعل ولكنها نفت كل التهم الموجهة إليها رغم وجود البطاقات الائتمانية للضحايا معها ولكنها أصرت بأن هذه البطاقات عثرت عليهم بالصدفة.
تم الحكم على «دانا» بالإعدام بعد توجيه تهمة القتل العمد لعدة ضحايا وهنا تدخل المحامى لإقناع «دانا»، بالاعتراف لتخفف العقوبة واعترفت بالفعل فحكم عليها بالسجن مدى الحياة.