الصناعات الغذائية: الأسعار العالمية للقمح تتجه نحو الصعود بحلول مارس المقبل

تبقى السوق المصرية من أكبر الأسواق المستوردة للغذاء، وخاصة منتجات الحبوب مثل القمح والذرة وتستحوذ هذه المنتجات على حصة كبيرة من الواردات المصرية من الخارج بمليارات الدولارات، ولذا تهتم الوزارات المعنية في الحكومة برصد حركة الأسعار العالمية للقمح والذرة من أجل تلبية احتياجات السوق المحلية من هذه الحبوب وتجنب التعرض لأزمات في المعروض تؤدي إلي ارتفاع الأسعار محليا.

وأظهر تقرير الأسعار العالمية للسلع الغذائية الصادر عن غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن متوسط توقع الأسعار العالمية للقمح حتى مارس المقبل تتجه نحو الارتفاع لتصل إلي 197.34 دولارا للطن، وذلك بنسبة زيادة بلغت نحو 22.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما بلغ سعر الطن في ديسمبر الماضي نحو 196.79 دولارا للطن بارتفاع طفيف يبلغ نحو دولارا واحدا فقط.

وبالنسبة للذرة الصفراء، فقد أكد التقرير أن متوسط التوقعات المستقبلية حتى مارس المقبل سيرتفع إلي مستوي 150.39 دولارا للطن، بمعدل ارتفاع بلغ نحو 8.8% عن متوسط نفس الفترة من العام الماضي، لافتا إلي أن سعر طن الذرة الصفراء في ديسمبر الماضي بلغ نحو 148.12 دولارا للطن، مقابل 144 دولارا للطن في نوفمبر الماضي.

أما بالنسبة إلى الشعير، فقد توقع التقرير أن تصل أسعاره إلي 151 دولارا للطن بحلول شهر مارس المقبل، مقابل 119 دولارا في ديسمبر الماضي، بارتفاع يصل إلي 32 دولارا للطن دفعة واحدة.

وقدر الدكتور عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إجمالي الفجوة الزراعية في مصر سنويا بما يتراوح ما بين 14:12 مليار دولار، نتيجة لعدم كفاية الإنتاج الزراعي لاحتياجات السوق المحلية، وهو ما يعزز من الجدوى الاقتصادية لمشروع الصوب الزراعية في مصر.

ويقدر إجمالي الاستهلاك السنوي من القمح في مصر ما بين 18 ـ 19 مليون طن، تحتل بها مصر صدارة قائمة الدول الأكبر استيرادا للقمح في العالم، وتعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية على شراء 420 ألف طن قمح من روسيا ورومانيا، عن طريق طرح مناقصة عالمية على شراء 240 ألف طن قمح من روسيا ورومانيا للشحن خلال الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر المقبل.