من المتوقع دخول الجيش السورى فى اشتباكات مع القوات المدعومة من تركيا، بعد أن نشر الرئيس الأسد جنودا ومدافع ودبابات في الضواحي الشمالية الغربية لمدينة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن قرارا سحب القوات الأميركية من سوريا، انتشرت القوات السورية بالقرب من منبج التي ترابط فيها القوات الأميركية، كما هددت تركيا بشن هجوم على المدينة.
يأتى ذلك فى وقت كانت قد شهدت فيه الساحة السورية مفاوضات جادة للبحث عن صفقة تضمن وجود الأكراد في إدارة منبج، بدأت بانسحاب القوات الكردية لصالح الجيش العربي السوري، وهو ما أكده قياديون أكراد.
القيادي الكردي في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل، قال إنه لا مفرّ من توصّل الإدارة الذاتية الكردية إلى حلٍّ، مع الحكومة السورية، لأن مناطقَها "جزءٌ من سوريا"، مشيرًا إلى مفاوضات مستمرة مع دمشق، للتوصل إلى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج، مضيفاً أنه يمكن تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات.
وذكر القيادي الكردي، أن دخول جيش النظام إلى الحدود الشمالية مع تركيا، ليس مستبعداً، في ظل التهديد التركي لاستهداف الأكراد، بعد قرار الانسحاب الأمريكي من تلك المناطق.
شبكة سكاي نيوز، قالت إن التقارب الكردي مع دمشق، يأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره بسحب قوات بلاده من سوريا، ولخشية الأكراد من استغلال تركيا ذلك؛ لشن هجوم على المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في شمال سوريا. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية، أن هناك بوادر إيجابية، في المحادثات مع دمشق، قد تسمح بنشر الجيش السوري على الحدود مع تركيا.
ونقلت الشبكة قالت مصادر كردية، إن أي اتفاق محتمل، قد ينص على تسليم الحدود الشمالية لدمشق وبقاءَ المسلحين الأكراد في مناطقِهم معَ إمكانيةِ انضمامهم للجيش السوري. في وقت تتمسك دمشق باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية، وكانت القوات الكردية التي تسيطر على منبج، قد وجهت دعوة إلى السلطات السورية لنشر قواتها في المدينة منبج من أجل حمايتهم من تهديدات أنقرة التي تحشد قواتها وفصائل من المعارضة لشن هجوم عليها، كما فعلت سابقا في جرابلس وعفرين.
وضمنت القوات الأميركية الاستقرار في منبج بعد طرد مسلحي تنظيم داعش من المدينة في عام 2016.
وتبعد منبج نحو 30 كيلومترا عن الحدود التركية، وتخضع قطاعات من الأراضي القريبة منها لسيطرة كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة، التي قررت الانسحاب من القطاع الخاضع لها.
ودخلت القوات السورية المدعومة من روسيا ضواحي منبج في 26 ديسمبر لأول مرة منذ سنوات، بدعوة من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تخشى هجوما تركيا على المدينة بعد الانسحاب الأميركي.
وكانت منبج قد سقطت في أيدي المعارضة السورية المسلحة في أوائل الحرب السورية، ثم سقطت في أيدي تنظيم داعش، الذي طردته قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا من المدينة، وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية.