بدون ضابط ولا رابط.. حزب المحافظين: إعلانات قنوات بير السلم تدمر المصريين

قال الدكتور محمد عمارة، استشاري وخبير التسويق السياسي، ورئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة بحزب المحافظين، إنه منذ 7 سنوات هلت علينا قنوات الـ"سي" أو ما يطلق عليها "قنوات بير السلم"، والتي تستخدم حيلة تقارب تردادات القمر الصناعي نور سات وتقارب هذ التردادات مع النايل سات، فيكون التقاطها على النايل سات بسهولة، فتدخل كل بيت مصري، والمدهش أن كثير من المواطنين لا يعلمون بحقيقة هذه القنوات، ويظنون أنها قانونية وخصوصا أهالينا البسطاء. 

 

وأضاف "عمارة" أن المشكلة ليست في أنها في كل بيت مصري فحسب، وإنما للمحتوى الذي تعرضه الكثير من هذه القنوات به إسفاف وهدم للأخلاق وجرائم تسويقية وإعلانية وجرائم جنائية تصل إلى حد النصب على المواطنين، سواء في المنتجات العقارية أو المنتجات الطبية المغشوشة أو المضرة وغير الخاضعة للرقابة أو عبر نشر الدجل والشعوذة بكلام ما أنزل الله به من سلطان.

 

وتابع: حجم الإعلانات المملة التي تباع بالكيلو، والتي تضر بالشركات الملتزمة داخل مصر، كل هذا بخلاف سرقة المحتويات التي تقدمها هذه القنوات، فالغالبية يسرق المحتوى ويعتدي على حق المؤلف وهذه جريمة أخرى، كما نلاحظ أن معظم هذه القنوات تبث الإباحية ومنتجاتها بكل سهولة، لأنها غير خاضعة للرقابة.

 

وتساءل "عمارة" قائلا: بما أن الوقود للإعلام الهادف للربح هو الإعلان، فأطراف عميلة الإعلان سواء المعلن أو الوكالة الوسيطة أو ممثل تلك القنوات جميعهم داخل جمهورية مصر العربية، فلماذا لا يسن قانون حاسم للقضاء على هذا التسرطن الذي يتعلق بالأمن القومي المصري؟، وأن تتولى الهيئة الوطنية للإعلام والجهات المنوطة مهمة البدء في التحقيق مع هذه المافيا الإعلامية التي تتزايد يوما بعد يوم، وقد تُستخدم يوما إلى الإضرار بالوطن بطريقة أكبر، لأنها لا ضابط ولا رابط لها.

 

وأكد القيادي بحزب المحافظين، أنه من المؤكد أن يوجد معلنين لا يعلمون عن جهالة حقيقة هذه القنوات المدمرة للاقتصاد والمجتمع، ولكن الحذر كل الحذر، فتلك القنوات بدون ضوابط ورقابة قد تدمر مجتمعاً، لأنها حلقات متصلة بعدة صناعات، وأنه آن الآوان لفتح هذا الملف ويجب أن يتم حسمه عن قريب.