بالمستندات.. التفتيش المالي يكشف فساد مستشفى الفيوم
الثلاثاء، 05 يناير 2016 09:24 م
الاهمال والفوضى، وعدم اللامبالاة بصحه المرضى، اصبح السمه الاساسيه لمستشفى ابشواى المركزى، التى تخدم اكثر من نصف مليون مواطن، بسبب البعد المكانى عن المحافظه، والانتشار العمرانى الكثيف والمتباعد الاطراف بين القرى، فى هذا المركز، والمستشفى المركزى تخدم مركزين هما مركز ابشواى، ومركز يوسف الصديق، المولود حديثا.
اصبحت هذه المستشفى فى حاله يرثى لها، فى ظل غياب الضمير وانعادمه، من كافه الاطباء، والاداريين، حتي أصبحت المستشفى مرتعا للباعه الجائلين والقطط والكلاب الضاله وغياب الخدمه الطبيه نهائيا عن هذه المستشفى، فالمواطن يقطع مسافات تقدر بمائات الكيلومترات، الى الفيوم، لكى يقوم بقطع تذكرة بخمسه جنيهات، بمستشفى الفيوم العام، ولعل الزيارات المتكررة، التي قام قطاع التفتيش المالى والادارى، داخل مديريه الصحه بالفيوم خير دليل، على التسيب والفوضى وانعدام الضمير، الذى حل بالمستشفى جعل المستشفى خاويه على عروشها تشكو انعدام ضمير الاطباء، الذى تفرغوا كليا وجزئيا لعياداتهم الخارجيه، على حساب المرضى، والغير قادرين، على تحمل نفقه العلاج بالخارج، او حتى تحمل نفقات السفر، وعنائه الى المحافظه، التقرير الاخير رصد حجم الفوضى والتسيب، الذى لحق بمستشفى ابشواى المركزى، والذى ضم كافه العاملين بالمستشفى، وكان المستشفى بدون رابط، او ضابط، وتبين من خلال دفاتر الحضور والانصراف، ان الاطباء قاموا بالتوقيع فى دفاتر الحضور، قبل حضورهم الى العمل، حيث قاموا بالتوقيع مسبقا حيث يكون التوقيع فى دفاتر الحضور والانصرا،ف مسئوليه كلا من مدير المستشفى والمدير المالى والادارى، ومسئول الدفاتر، وهذا يدل على حجم التسيب والاهمال داخل هذه المستشفى حيث بلغ عدد الموقعين قبلها بيوم عدد ثمانيه اطباء، وهم محمد عبدالله على، وهو مدير المستشفى نفسه، قام بالتوقيع مسبقا، ثم تبعه وكيل المستشفى الدكتور محمد نصر سالم، ثم الدكتور محمد احمد عبدالكريم، الدكتور محمد اسماعيل محمد اخصائى التخدير، دكتور ايمان شعبان ايوب صيدلانيه، دكتورة نهى حسنى رجب، دكتور محمد فتحلى معوض، دكتور محمد عيد هاشم، دكتور جودة رجب عبدالله.
من ناحيه الاداريين، فقد وصل حالات التوقيع، فى دفاتر الحضور مسبقا اكثر من مائه أدارى، وعامل هم يمثلون اكثر من 90% من القوة الوظيفيه للعاملين بالمستشفى، حيث تغيب الجميع فى هذا اليوم، واغلقوا العيادات والصيدلايات فى وجه المرضى، أساس انهم قاموا بالتوقيع بالحضور والانصراف، وتناسوا دور الاجهزة الرقابيه عليهم، وتناسوا اهم شئ هو غياب الضمير، وان عملهم انسانى فى المقام الاول.